كشفت بيانات جديدة صادرة عن الاتحاد الدولي للروبوتات أن الصين باتت تتصدر العالم في تصنيع وتركيب الروبوتات داخل المصانع، متجاوزة الولايات المتحدة بفارق كبير، ما يعزز مكانتها كقوة صناعية أولى.وبحسب التقرير، قامت الصين بتركيب نحو 300 ألف روبوت صناعي جديد خلال العام الماضي، ليصل إجمالي عدد الروبوتات العاملة في مصانعها إلى مليوني روبوت. وفي المقابل، لم يتجاوز عدد الروبوتات التي تم تركيبها في الولايات المتحدة 34 ألفاً فقط، ما يُظهر فجوة واضحة في تبني تقنيات الأتمتة.ويعود هذا التقدم إلى حملة «صنع في الصين 2025»، التي أطلقتها بكين بهدف تقليل الاعتماد على الواردات والسيطرة على الصناعات الاستراتيجية مثل الروبوتات وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي. وحصلت الشركات الصينية على دعم هائل من الحكومة، شمل قروضاً منخفضة الفائدة، وتمويلاً مباشراً، ومساعدات للاستحواذ على شركات أجنبية.وأفاد التقرير بأن 60 % من الروبوتات التي تم تركيبها في الصين عام 2024 كانت محلية الصنع، وهو تطور كبير مقارنة بالسنوات السابقة التي اعتمدت فيها البلاد بشكل أكبر على الاستيراد. كما أصبحت الصين موطناً لأكبر عدد من الروبوتات الصناعية العاملة، ما يعادل خمسة أضعاف العدد في الولايات المتحدة، وتشكل مصانعها الآن ثلث الإنتاج الصناعي العالمي.وإلى جانب الروبوتات، تستفيد الصين من قوى عاملة ماهرة في البرمجة والهندسة، وصناعة ذكاء اصطناعي متطورة تراقب أداء المصانع وتحسن كفاءتها، ما يسرع من وتيرة التحول نحو الأتمتة الصناعية.