فُوجئت عائلة وأصدقاء شاب أرجنتيني يُدعى خورخي، 22 عاماً، بظهوره على قيد الحياة خلال جنازته، بعدما تم الإعلان عن وفاته خطأ وتسليم جثة شخص آخر لعائلته.الواقعة الغريبة بدأت حين اختفى خورخي لأيام، وخلال تلك الفترة، صدمت شاحنة شاباً مجهول الهوية في مقاطعة توكومان شمال البلاد، لتشتبه الشرطة بأنه انتحار. وبعد العثور على الجثة، زعمت والدة خورخي أنها تعرفت على ابنها من ملابسه وبعض السمات الجسدية، فتم تسليم الجثة للعائلة وإصدار شهادة وفاة رسمية. غير أن الصدمة الحقيقية وقعت يوم الجنازة، عندما ظهر خورخي بنفسه وهو يركض خلف المشيعين، ويصرخ: «أنا على قيد الحياة».في وقت لاحق، تم التأكد من أن الجثة تعود إلى رجل آخر يُدعى ماكسيميليانو إنريكي أكوستا (28 عاماً)، من بلدة دلفين جالو القريبة. لكن المأساة لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ سُلمت جثة خاطئة أخرى لعائلة أكوستا، ما دفعهم للمطالبة بالتحقيق. وقال شقيق الضحية، هيرنان أكوستا، لوسائل الإعلام المحلية: «كل شيء كان خاطئاً منذ البداية. سلموا الجثة دون التحقق من الهوية، ثم اضطررت للذهاب إلى المشرحة مرتين. لا ينبغي أن نمر بكل هذا الألم بعد فقدان شقيقي». وفي نهاية المطاف، أُعيد جثمان ماكسيميليانو إنريكي أكوستا إلى عائلته، وأُقيمت له جنازة رسمية.وأعلنت النيابة العامة الأرجنتينية فتح تحقيق لتحديد أوجه القصور في عملية التعرف إلى الجثث، ومحاسبة المسؤولين عن هذه السلسلة من الأخطاء التي سببت صدمة لأكثر من عائلة.