حقق المغامر والمستكشف البريطاني كريس براون (63 عاماً) إنجازاً غير مسبوق، بعد أن أصبح أول شخص في التاريخ يصل إلى 7 من أكثر الأماكن عزلة في العالم وهي أبعد النقاط عن أي ساحل في القارات أو المحيطات وتُعد من أكثر الأماكن عزلة وصعوبة على كوكب الأرض.
وكان أحدث إنجازاته الوصول إلى منطقة الجليد البحري في القطب الشمالي ولم يتبقَ له سوى نقطة واحدة لإتمام التحدي الكامل وهي أوراسيا الواقعة في شمال غرب الصين.
وقبل بلوغه القطب الشمالي، زار براون بنجاح ست نقاط أخرى في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا والقطب الجنوبي ونقطة نيمو (أبعد نقطة في المحيط الهادئ)
وكانت أول محاولة له للوصول إلى أبعد نقطة عام 2019 قد فشلت بسبب سوء الأحوال الجوية آنذاك وأُلغيت رحلة جوية إلى معسكر «بارنيو» الجليدي بسبب تعقيدات بين روسيا وأوكرانيا، مما أجبره على البقاء عالقاً في سفالبارد دون تحقيق الهدف.

ونجح براون في سبتمبر 2025 عبر الانطلاق على متن كاسحة الجليد الفرنسية «Le Commandant Charcot» وتمكن من إقناع القبطان بتغيير مساره للاقتراب من النقطة المحددة ومن هناك، سافر وفريق مكون من 3 أفراد على الجليد حتى بلغوا الموقع في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.
خلال الرحلة، قام بالتزلج والمشي على الجليد، كما رصد الثعالب القطبية، والحيتان الحدباء، ومجموعة من الدببة القطبية، في واحدة من أكثر البيئات البرية وعورة.
وقال براون: «لم أعتقد يوماً أنني سأتمكن من الوصول إلى سبعة من هذه المواقع، لكن المثابرة تصنع الفارق، لا تستسلم أبداً حتى عندما يبدو الحلم مستحيلاً».