نظمت «أطفال الشارقة»، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، سلسلة من الورش التدريبية لـ 60 عضواً في مجلس شورى أطفال الشارقة في دورته الثامنة عشرة والتي تحمل شعار «خدمة المجتمع قيادة». هدفت السلسلة إلى غرس القيم الإماراتية وتعزيز الانتماء والولاء في نفوس الأعضاء، وتضمنت أربع ورش تدريبية امتدت على مدار شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، وأشرف على تقديمها نخبة من المدربين المتخصصين. وركزت الورش على تنمية مهارات الأعضاء وصقل شخصياتهم وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع تماشياً مع شعار الدورة. ويعد مجلس شورى أطفال الشارقة إحدى المبادرات الريادية في الدولة، إذ انطلقت دوراته في العام 1997 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون منصة حقيقية تُمكّن الأطفال من مناقشة قضاياهم والتعبير عن آرائهم ضمن تجربة تحاكي الممارسات البرلمانية الواقعية قدم عبدالله الشحي ورشتين، الأولى بعنوان «القيم والعادات» وركزت على ترسيخ قيمة الاحترام والأصالة الإماراتية وذلك ضمن مبادرة «البيت الإماراتي»، والتعريف بآداب السلوك والتعامل في المجالس والمناسبات الاجتماعية والرسمية، إلى جانب تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية المرتبطة بـ «السنع» الإماراتي الأصيل وتنمية مهارات التواصل الفعال وتعزيز ثقة الأعضاء بأنفسهم. أما الورشة الثانية فجاءت بعنوان «بناء الصورة الذاتية الإيجابية» وهدفت إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى أعضاء الشورى وتقديرهم لذواتهم، وتشجيعهم على التفكير الإيجابي والمتفائل من خلال أنشطة وأساليب تفاعلية. وشارك الأعضاء في الورشة الثالثة التي أقيمت بالتعاون مع شركة Vision media وقدمتها المستشارة سوزان أبو دف حول «بروتوكول الحديث الإعلامي». وركزت الورشة على مهارات التحدث في الإذاعة والتلفزيون وأنواع المقابلات وأساليبها المختلفة، إضافة إلى أسس وقواعد التعامل مع وسائل الإعلام. واكتسب المشاركون في الورشة مهارات تطبيقية في فنون مواجهة الكاميرا، مما ساهم في تنمية مهارات الحديث واللباقة أثناء المقابلات الإعلامية. وتعرف الأعضاء في الورشة الرابعة التي قدمتها فاطمة آل علي بعنوان «فن إيصال الرسالة»، إلى الطرق الإبداعية المتنوعة مثل توظيف الخيال والمنطق والحقائق في التفكير الإبداعي والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم من خلال الأسلوب القصصي. وأعرب الأعضاء المشاركون عن تفاعلهم الإيجابي مع الورش التدريبية، مؤكدين استعدادهم لتحمل المسؤولية وتمثيل أصوات أقرانهم، بما يعزز ثقافة الحوار البناء والمشاركة المجتمعية الفاعلة.