منوعات / صحيفة الخليج

من مهندس بيانات إلى ملياردير.. كيف تصدّر إدوين تشين قائمة فوربس 400؟

إدوين تشين، الذي عمل سابقاً في غوغل وفيسبوك وتويتر، نجح في بناء شركة Surge AI المتخصصة في تدريب ونمذجة البيانات، بعيداً عن الأضواء.
واليوم، أصبح أصغر ملياردير في قائمة فوربس 400، بثروة تتجاوز 18 مليار دولار، ليخرج أخيراً من الظل ويعلن عن نفسه كأحد قادة الثورة في الذكاء الاصطناعي.
من مقهى ستاربكس إلى قمة فوربس
في شقته بمانهاتن، يبدأ تشين يومه بين قراءة أوراق بحثية وتجربة أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي.
لكنه يفضل قضاء اجتماعاته في مقهى ستاربكس ريزيرف الفاخر، محتسياً الشاي الأخضر بدلاً من القهوة؛ لأن طلبها يستغرق وقتاً طويلاً.
هناك، يتحدث لساعات عن كل شيء: من ثقافة وادي السيليكون التي يكرهها، إلى كيفية التواصل مع كائنات فضائية!
الإلهام من الخيال العلمي
استلهم تشين فكرة Surge من قصة قصيرة للكاتب تيد شيانغ “قصة حياتك”، التي تحولت لاحقاً إلى Arrival.
ومثل القصة، يسعى تشين لجعل البيانات تعكس ثراء التجربة الإنسانية، عبر توظيف أساتذة من جامعات مرموقة مثل ستانفورد وهارفارد، إضافة إلى أكثر من مليون مشارك من 50 دولة.
تقييم ضخم وتمويل خارجي
بحسب تقارير بلومبيرغ، تخوض Surge حالياً مفاوضات للحصول على أول جولة تمويل خارجي بقيمة تصل إلى مليار دولار، ما قد يرفع تقييمها إلى 25 مليار دولار، لتصبح واحدة من كبرى الشركات الناشئة في الولايات المتحدة.
وعلى عكس معظم الشركات الناشئة، رفض تشين اللجوء إلى رؤوس الأموال المغامرة.
وبدأ تمويل Surge من مدخراته الخاصة بعد سنوات من العمل في وادي السيليكون.
وتحقق الشركة اليوم إيرادات سنوية تجاوزت 1.2 مليار دولار، وتقدّر قيمتها السوقية بنحو 24 مليار دولار.
فلسفة مختلفة عن المنافسين
بينما يصف تشين شركات مثل Scale AI بأنها «متاجر بشرية»، يعتمد نموذج Surge على مبدعين ومتخصصين بدلاً من العمالة الرخيصة.
وليست مهمتهم مجرد تمييز صورة قطة عن كلب، بل اختبار النماذج، كشف نقاط ضعفها، وتقديم ردود أكثر ذكاءً وإنسانية.
طفولة على ضفاف فلوريدا
نشأ تشين في بلدة صغيرة بفلوريدا تُعرف أكثر بالمتقاعدين، حيث كان يساعد والديه في مطعم صيني-تايلاندي.
شغفه المبكر كان مزيجاً بين اللغات والرياضيات، إذ أراد تعلم 20 لغة وأحب أنماط الأرقام، خاصة الرقم ثلاثة.
من MIT إلى شركات التكنولوجيا الكبرى
بعد دراسته في مدارس مرموقة مثل Choate ثم MIT، عمل تشين في غوغل وفيسبوك وتويتر، حيث واجه مشكلة جوهرية: صعوبة الحصول على بيانات بشرية عالية الجودة لتدريب الخوارزميات، وقد دفعه هذا التحدي إلى تأسيس Surge عام 2020.
أسلوب حياة نباتي.. ويسمع إيمينيم
تشين شخص نباتي، يمشي يومياً أكثر من 20 ألف خطوة، وغالباً ما يتجول في تايمز سكوير منتصف الليل للتفكير.
يحب موسيقى إيمينيم، لكنه يستشهد دائماً بكلمات أغنية «Empire State of Mind» عن إلهام أضواء نيويورك.
معارك في كواليس الذكاء الاصطناعي
ورغم نجاحه، تواجه Surge دعاوى قضائية تتهمها بسوء تصنيف العاملين لتفادي تقديم مزايا كالضمان الصحي.
كما أن المنافسة محتدمة مع شركات مثل Scale AI، Turing، Mercor، وسط سوق ضخم قد يصل إلى تريليون دولار.
المستقبل بين البشر والآلات
مع صعود «البيانات الاصطناعية»، يتساءل كثيرون: هل سيأتي يوم تستغني فيه النماذج عن البشر؟
يرفض تشين ذلك موضحاً: «التعاون بين الإنسان والآلة يتفوق على أي طرف بمفرده». لكنه يعترف أن موجة التمويل الضخمة للمنافسين قد تضغط على هوامش شركته.
لا للاكتتاب ولا للبيع
صرح تشين بوضوح بأنه لا يفكر في طرح شركته للاكتتاب العام، ولا يرغب في بيعها. بالنسبة له، بناء البيانات وتدريب الذكاء الاصطناعي ليس مجرد عمل مربح، بل «الشيء الذي خُلقت لأفعله»، كما وصفه أحد زملائه: «مثلما صُنع مايكل جوردان ليقفز ويسدد، وُجد إدوين تشين لبناء الذكاء الاصطناعي».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا