أقدم الطالب الجامعي الاسكتلندي، إيثان براون، 23 عاماً، على الانتحار بعد ثلاثة أشهر من تلقيه إخطاراً خاطئاً من جامعة غلاسكو يفيد بعدم استيفائه الاعتمادات اللازمة للتخرج، في واقعة أثارت صدمة واسعة.إيثان براون، الذي كان يدرس الجغرافيا، توفي في اليوم ذاته الذي كان من المقرر أن يتخرج فيه بمرتبة الشرف. وتبين لاحقاً أن إدارة الجامعة كانت قد أخطأت عندما أبلغته بعدم استحقاقه للتخرج، وهو ما وصفته عائلته بأنه السبب الرئيسي في تدهور حالته النفسية.وقالت والدته، تريسي سكوت: «أستيقظ كل يوم ولا أصدق أنه رحل، كأنه حلم سيئ لكنه وقع».وفي أعقاب الحادثة، أجرت الجامعة تحقيقاً داخلياً وكلفت أحد الأساتذة المتقاعدين بإعداد تقرير تم مشاركته مع أسرة الطالب، وقدمت اعتذاراً رسمياً عن الخطأ، مؤكدة أن ما حدث كان نتيجة خلل فردي كان يجب اكتشافه في مرحلة مراجعة لجنة الامتحانات.وأشار عامر أنور، محامي الأسرة، إلى أن إيثان براون سبق أن أعرب لإدارة كليته عن مخاوف تتعلق بصحته النفسية، إلا أن هذه الإشارات لم تُحل إلى خدمات الدعم النفسي في الجامعة.وقال عامر أنور في مؤتمر صحفي: «تعتقد الأسرة أن جامعة غلاسكو خذلت إيثان براون، وأن وفاته جاءت نتيجة مباشرة لهذا الإخفاق».ودعت العائلة إلى مراجعة شاملة لآليات دعم الطلاب نفسياً، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة.