كشف باحثون بريطانيون من كلية الملك بلندن، أن اختبار دم جيني يمكنه التنبؤ باحتمالية إصابة النساء بسرطان الثدي الغازي، خاصة بعد اكتشاف خلايا غير طبيعية في فصيصات الثدي (وهي الغدد المنتجة للحليب في الثدي).حلل الباحثون بيانات 2200 امرأة مصابة بسرطان الثدي القنوي الموضعي، و200 امرأة مصابة بسرطان الفصيصي الموضعي، كما حللوا 313 تغيراً جينياً مرتبطاً بخطر الإصابة بالسرطان.وكشفت النتائج أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للمرض، إلى جانب درجة مرتفعة في الاختبار الجيني، كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الغازي بثلاثة أضعاف. كما ارتفع هذا الخطر إلى أربعة أضعاف لدى النساء اللواتي لم يخضعن لاستئصال الثدي أو العلاج الإشعاعي.قالت جاسمين تيمبريس، من الكلية والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن الاختبار يساعد في توجيه علاج النساء اللواتي لديهن خلايا غير طبيعية ولم يصبن بسرطان الثدي الكامل».وأضافت جاسمين تيمبريس: «النساء اللواتي حصلن على درجات عالية في الاختبار الجيني عبر الدم، كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بمقدار الضعف، بعد تشخيص إصابتهن بما يعرف بسرطان الثدي الموضعي، وهو وجود خلايا غير طبيعية في قنوات أو فصيصات الثدي، دون انتشارها خارج هذه المناطق».وأوضحت جاسمين تيمبريس: «حتى الآن، كانت قرارات العلاج تعتمد على تقييم شكل الخلايا تحت المجهر. لكننا بتنا ندرك الآن أهمية دمج التحليل الجيني والتاريخ العائلي ونمط الحياة في التقييم الشامل للمخاطر».من خلال النظر إلى الصورة الكاملة، يمكننا تزويد المريضات بمعلومات دقيقة تساعدهن على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العلاج الأنسب وخيارات الوقاية.