منوعات / صحيفة الخليج

بعد فتحه للصلاة على مدار 24 ساعة.. مسجد القبلتين على تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام


وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بفتح «مسجد القبلتين» في المدينة المنورة على مدار 24 ساعة، تسهيلاً على المصلين لأداء صلواتهم في أي وقت، بما يعكس حرص المملكة على خدمة بيوت الله وتيسير العبادة على المسلمين.

جاهزية المسجد لاستقبال المصلين على مدار الساعة
أكد الأمير سلمان بن سلطان أمير المدينة المنورة، ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، أن الجهات المعنية شرعت في استكمال الإجراءات التشغيلية اللازمة لضمان جاهزية المسجد على مدار 24 ساعة، وتمكين المصلين من أداء فروضهم بكل يسر وطمأنينة، مشدداً على أهمية تهيئة المسجد بالخدمات التي تضمن راحة مرتاديه، بحسب وكالة الأنباء .

موقع إسلامي تاريخي يجسد تحويل القبلة
يقع مسجد القبلتين على طريق خالد بن الوليد، على بُعد نحو أربعة كيلومترات من المسجد النبوي الشريف، ويعلو إحدى هضاب حرة الوبرة، مطلاً على وادي العقيق.
ويتميز بتقسيمه إلى قسمين: داخلي يضم محراباً نحو الكعبة المشرفة، وخارجي يحتوي على محراب يتجه نحو بيت المقدس، وقد استخدم في بنائه الجير والحجارة المنحوتة، ما يعكس الطراز المعماري التقليدي لتلك الحقبة.
وقد بٌني المسجد على يد بني سواد بن غنم بن كعب في عهد الرسول، في العام الثاني للهجرة النبوية المباركة، ونزل الوحي بالتحول إلى قبلة الكعبة المشرفة بعد أن كانت القبلة هي بيت المقدس، وكان ذلك يوم 15 شعبان من العام الثاني للهجرة.

قصة الشطرين: كيف أصبح المسجد اسمه «القِبلتين»
شهد المسجد الحدث العظيم في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما نزل الوحي عليه أثناء صلاة الظهر في بيت أم بشر من بني سلمة، بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وذلك في الأية «قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره».
ومن هنا جاء اسم المسجد «القِبلتين»؛ إذ صلى فيه النبي شطر صلاته باتجاه بيت المقدس والشطر الآخر باتجاه الكعبة المشرفة.

اهتمام المملكة المستمر بتطوير المساجد التاريخية
تعطي المملكة العربية السعودية، اهتماماً خاصاً بالمسجد منذ سنوات عديدة، حيث أمر الملك عبدالعزيز بإعادة تأهيله عام 1931، وشهد توسعة شاملة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز بطراز معماري حديث يمزج بين الجمال الإسلامي والوظيفة العبادية.
وفي السنوات الأخيرة، أُدرج المسجد ضمن مشروعات تطوير المساجد التاريخية ضمن رؤية المملكة 2030، بهدف صيانته وتجديد مرافقه وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة.
وقد رفع الأمير سلمان بن سلطان، أمير منطقة المدينة المنورة، الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وللأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على العناية الدائمة ببيوت الله وتعزيز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وأكد أن التوجيه يأتي امتداداً للرعاية المستمرة التي توليها المملكة للمساجد، بما يعكس رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

استمرار تطوير المساجد وفق رؤية 2030
أوضح الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن التوجيه بفتح المسجد 24 ساعة يعكس حرص القيادة على العناية بالمساجد التاريخية وتوفير أقصى درجات الراحة للمصلين، مؤكداً استمرار الوزارة في تنفيذ مشروعات نوعية لتطوير بيوت الله بما يواكب مستهدفات رؤية 2030 ويعكس الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا