تمنح هيئة الثقافة والفنون في دبي أصحاب المواهب الفنية مساحات إبداعية واسعة من خلال مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية الذي يضم تحت مظلته مهرجانات دبي لمسرح الشباب، وموسيقى الشباب، والفنون الشعبية الشبابية،.
ويهدف المهرجان إلى توفير منصة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين وتمكينهم من تنمية مهاراتهم في هذه المجالات، وتحفيزهم على المساهمة في إثراء مشهد دبي الثقافي، وهو ما يتناغم مع مسؤوليات الهيئة الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وأعلنت الهيئة بدء مرحلة تقييم واختيار الأعمال التي تشارك في المهرجان الذي نجح في استقطاب 18 مشاركة من الجمعيات المسرحية الأهلية ومراكز الإنتاج الفني، و64 مبدعاً في القطاع الموسيقي، إضافة إلى 4 مشاركات من فرق الفنون الشعبية. ويعكس الإقبال أهمية الحدث الذي يقام في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين، ودوره في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.
لجان الاختيار
كشفت الهيئة عن أعضاء لجان التقييم والاختيار،؛ إذ تتولى د. باسمة يونس، ود.ثامر العربيد، والمخرج أليكس بروند اختيار الأعمال المسرحية التي تتنافس على جوائز مهرجان دبي لمسرح الشباب. وتختار فاطمة الهاشمي بالتعاون مع د.محمد حمامي، وشافكات مامادجونوف، المشاريع الفنية والغنائية التي تعرض في مهرجان دبي لموسيقى الشباب، في حين يقيّم عبيد علي ومحمد مال الله العروض المشاركة في مهرجان دبي للفنون الشعبية.
ويعتمد تقييم الأعمال المشاركة بناء على مجموعة من المعايير الفنية والجمالية والفكرية والأخلاقية، ومن بينها أن تكون العروض متجانسة في شكلها العام، ومترابطة من حيث الفكرة والأداء والإخراج والعمل الجماعي، وأن تتميز بأصالتها وقدرتها على مناقشة قضايا المجتمع والشباب، وألاّ تتعارض مع قيم وتقاليد المجتمع المحلي، وأن تكون الأعمال من إنتاج شركات ومراكز مرخصة في دبي أو فرق موسيقية محلية أو إنتاجاً فردياً، إلى جانب قدرتها على توظيف الإبداع والابتكار وإبراز ثراء المشهد الفني المحلي.
وأشارت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، إلى أن مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية يعد إضافة نوعية إلى المشهد الإبداعي المحلي، بفضل ما يقدمه من تجارب مسرحية مبتكرة وأعمال موسيقية وعروض فنية استثنائية مستلهمة من جوهر الثقافة والتراث المحلي. وقالت: «تسعى «دبي للثقافة» من خلال الحدث إلى بناء جيل جديد من الفنانين والموهوبين في مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إلى جانب دعم وتمكين الرواد في هذه المجالات التي تمثل ركيزة أساسية في منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية».
إبراز الإمكانيات
المهرجان الذي يندرج تحت مظلة استراتيجية جودة الحياة في دبي، يستهدف المسرحيين والموسيقيين الشباب والمغنين المنفردين من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها، إلى جانب الفرق الغنائية، والعازفين على الآلات الموسيقية الشرقية والغربية، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عاماً.
ولفتت فاطمة الجلاف إلى أن أهمية المهرجان تكمن في قدرته على إبراز إمكانيات الجمعيات المسرحية والمراكز الفنية الموسيقية التي تتخذ من دبي مقراً لها، إلى جانب تحفيز المبدعين على بناء جسور التواصل مع الجمهور، ومنحهم الفرصة لتطوير مهاراتهم وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم الفنية وتحقيق طموحاتهم. وعبّرت عن اعتزاز الهيئة بأعضاء لجنة التقييم وما يمتلكونه من خبرة ومعرفة واسعة في المسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.