استيقظ سكان منطقة هافالي بييخو في مدينة مورسيا الإسبانية على ليلة صاخبة وغير معتادة، بعدما استمرت أغنية عيد ميلاد سعيد في الانبعاث من مكبرات صوت إحدى المدارس لأكثر من خمس ساعات متواصلة. من الاحتفال إلى الإزعاج في البداية، ظن السكان أن أحد الجيران يحتفل بعيد ميلاده، ولم يولوا الأمر اهتماماً كبيراً. لكن مع مرور الوقت، وبلوغ منتصف الليل، بدأ الانزعاج يتصاعد في منازل القرية، إذ لم تتوقف الأغنية عن التكرار لدقيقة واحدة. بعض الأهالي حاولوا النوم عبثاً، فيما راح آخرون يتصلون بأصدقائهم ليتأكدوا أنهم يسمعون نفس الشيء، ومع حلول الثالثة صباحاً، نفد صبر الجميع. الاستغاثة بخدمات الطوارئ بدأت الاتصالات تنهال على مراكز الطوارئ والإطفاء، إذ اشتكى السكان من عدم قدرتهم على النوم بسبب الضجيج المستمر. ولم تصل فرق الإطفاء إلى الموقع إلا نحو الساعة الرابعة والنصف فجراً، لتكتشف السبب الغريب وراء هذه «السهرة القسرية». العطل المفاجئ وراء الكارثة الليلية بعد فحص نظام الصوت، تبين أن نظام الإنذار الآلي في مدرسة مجاورة قد تعطل، ما تسبب في تشغيل لحن «عيد ميلاد سعيد» بشكل متكرر ودون توقف طوال الليل. تدخل رجال الإطفاء لإيقاف النظام وإعادة الهدوء إلى الحي بعد أكثر من خمس ساعات كاملة من الضوضاء. تعليق ساخر بعد انتهاء الأزمة في نهاية الحادثة، علّق رجال الإطفاء بطرافة قائلين إنهم لم يرغبوا في إفساد احتفال أحد، لكن الليل ليس الوقت الأنسب للحفلات الموسيقية. أما سكان «خابالي بييخو»، فسيحتفظون على الأرجح بهذه الذكرى الغريبة باعتبارها «ليلة عيد ميلاد لن تُنسى».