أعلنت الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، التي تقدمها شركة «إي آند» وينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، قائمتها القصيرة للدورة السابعة عشرة، خلال مؤتمر صحفي استضافته مكتبة الإسكندرية صباح الأحد. وكشفت الجائزة عن عناوين 25 كتاباً متأهلاً موزعاً على خمس فئات رئيسية، بواقع خمسة كتب لكل فئة. وتصدّرت دور النشر الأردنية القائمة بواقع 10 كتب، وتلتها الدور المصرية ب7، والإماراتية ب4، واللبنانية ب3، إضافة إلى دار بحرينية بكتاب واحد. ونجحت الجائزة منذ انطلاقها في عام 2009، في أن تتحوّل إلى مرجعية ثقافية كبرى في مجال نشر كتب الأطفال واليافعين، بفضل رؤية سموّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين. وشهدت الجائزة هذا العام حجم مشاركات استثنائي تجاوز الأعوام السابقة، إذ تلقت 407 أعمال من 22 دولة، قدّمها 280 مؤلفاً و263 رساماً و116 ناشراً، ما يعكس الثقة المتزايدة بها عربياً، ويؤكد أن صناعة كتاب الطفل العربي تشهد نقلة نوعية تتلاقى فيها طموحات المؤلفين والرسامين والناشرين مع توقعات القراء الصغار واليافعين. وجاء اختيار مكتبة الإسكندرية للكشف عن القائمة القصيرة ليعكس البُعد الدولي للجائزة، ويعزز حضورها حول العالم، بوصفها منصة رائدة تمنح كتاب الطفل العربي أفقاً أرحب للتواصل مع القراء الصغار في كل مكان. وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً من شخصيات ثقافية ومسؤولين ومؤسسات معنية بالنشر وصناعة الكتاب، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام العربية. تنوّع جاءت القائمة القصيرة للدورة السابعة عشرة موزعة على خمس فئات رئيسية، وفي فئة «الطفولة المبكرة» (من عمر صفر إلى خمسة أعوام)، شملت القائمة كتب: «أبي يحب أمي» تأليف: أمل ناصر، ورسومات: بولينا مورغان، والصادر عن مجموعة كلمات للنشر (الإمارات)، و«عندما أشعر بالملل» تأليف: نور الهدى محمد، ورسومات: نورة الخليفة، والصادر عن دار كليلة ودمنة (الأردن)، و«غداً يومٌ آخر» تأليف: داليا المنهل ميرزا، ورسومات: مايا مجدلاني، والصادر عن دار كليلة ودمنة (الأردن)، و«كيف أنام؟» تأليف أمل ناصر، ورسومات سالي سمير، والصادر عن دار كليلة ودمنة (الأردن)، و«ماذا يوجد في قلبي؟» تأليف: يمام خرتش، ورسومات: شيرين سعيد الصيرفي، والصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع (الأردن). وتضمنت فئة «الكتاب المصور» (من خمسة أعوام إلى تسعة أعوام) كتب: «أين يختفي فهد؟» تأليف: أمل ناصر، ورسومات: نهى جمال، والصادر عن دار تنمية (مصر)، و«بوابة القدس الخفية» تأليف: ابتسام سليمان بركات، ورسومات: شارلوت شاما، والصادر عن دار السلوى (الأردن)، و«بيوت» تأليف: نور الهدى محمد، ورسومات: سارة أوغولوتي، والصادر عن دار السلوى (الأردن)، و«ذكرى للبيع» تأليف: سارة عبدالله، ورسومات: نور حيدر، والصادر عن مجموعة كلمات للنشر (الإمارات)، و«وجهة نظر» تأليف: عبير عادل أحمد، ورسومات: ظريفة حيدر، والصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع (الأردن). في فئة «كتاب ذو فصول» (من تسعة أعوام إلى اثني عشر عاماً)، اختارت لجنة التحكيم كتب: «آخر بيضة في العالم» تأليف: أمل ناصر، ورسومات: ندين عيسى، والصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع (الأردن)، و«العالم من وجهة نظر دودة» تأليف: د. محمد كجك، ورسومات: ندين عيسى، والصادر عن دار قُمرة (لبنان)، و«رسالة إلى» تأليف: سلسبيل عربي، ورسومات: هادي فوزي، والصادر عن المستقبل للتعليم الإلكتروني والمطبوع (مصر)، و«غطسة» تأليف: نور الهدى محمد، ورسومات: زينة المسيري، والصادر عن دار رحيق الكتب للنشر والتوزيع (مصر)، و«كاظم ودرية: خطة أذن الفأر» تأليف: نسمة شريف، ورسومات: سارة مرعي، والصادر عن العالية للنشر والتوزيع (الإمارات). واشتملت فئة «كتاب اليافعين» (من ثلاثة عشر عاماً إلى ثمانية عشر عاماً) على كتب: «أبناء الظل» تأليف: هالة عباس، والصادر عن عصير الكتب للترجمة والنشر والتوزيع (مصر)، و«أبناء القمر» تأليف: د. محمد كجك، والصادر عن دار قُمرة (لبنان)، و«أوراق حبيبة» تأليف: هجرة الصاوي، ورسومات: ميادة مسعد، والصادر عن دار نهضة مصر للنشر (مصر)، و«جابو 101» تأليف: رانيا بده، ورسومات: محمد الحمو، والصادر عن دار نهضة مصر للنشر (مصر)، و«السرّ» تأليف: ميس داغر، ورسومات: فادي عطورة، والصادر عن دار أصالة (لبنان). وفي فئة «الكتب غير الخيالية» والواقعية (حتى عمر ثمانية عشر عاماً) تضمنت القائمة كتب: «أنا» تأليف: قيس صالح الحنطي، ورسومات: إسراء حيدري، والصادر عن دار السلوى ناشرون (الأردن)، و«الرحالة المصري» تأليف: هبة عبد الجواد، والصادر عن عصير الكتب للترجمة والنشر والتوزيع (مصر)، و«عندما عانقت السماء» تأليف: موزة آل مكتوم، ورسومات: رامي طنوس، والصادر عن مجموعة كلمات للنشر (الإمارات)، و«كواكب في الفضاء» تأليف: مسرة طوقان، ورسومات: شيرين قطينة، والصادر عن دار كليلة ودمنة (الأردن)، و«لماذا تطير البالونات؟» تأليف: آسيا أحمد عبداللاوي، ورسومات: شيرين أدهم مصطفى، والصادر عن مؤسسة النور التربوية للنشر (البحرين). منصة مرجعية في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي، أكدت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أن الدورة السابعة عشرة شهدت إقبالاً غير مسبوق، إذ استقبلت الجائزة 407 مشاركات من 22 دولة، وهو الرقم الأكبر منذ تأسيسها. وقالت: «توزعت المشاركات على الفئات الخمس، بما يعكس اتساع دائرة الاهتمام بأدب الطفل العربي وتزايد الثقة بالجائزة منصة مرجعية تحتفي بالإبداع. واليوم، نحتفي معاً بالأعمال التي بلغت القائمة القصيرة، وهي تمثل أرفع ما جادت به أقلام المؤلفين وألوان الرسامين من إبداع موجّه للأطفال واليافعين». وأضافت: «هذه اللحظة تحمل الكثير من الرمزية، فهي تؤكد أن الكتاب العربي الموجه للأطفال تجاوز حدوده المحلية ليصبح جسراً للتواصل الإنساني ورسالة أمل للأجيال الجديدة. ونؤمن بأن كل كتاب من هذه الأعمال قادر على فتح نافذة نحو الخيال وتعزيز الانتماء للغة والثقافة». وتوجهت بالشكر لمكتبة الإسكندرية على استضافتها للمؤتمر الصحفي، وللشريك الاستراتيجي «إي آند» الذي رافق الجائزة منذ بدايتها وأسهم في ترسيخ حضورها عربياً ودولياً. مشروع ثقافي من جانبه، عبّر د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن اعتزازه باحتضان هذا الحدث، وقال: «اجتماعنا للإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة يضيف إلى سجل مكتبتنا صفحة مضيئة جديدة، تجمع بين عبق التاريخ وروح الإبداع، وتؤكد أن الثقافة لا تزال الجسر الأصدق للتواصل بين الشعوب والأجيال. واحتضان مكتبتنا لهذا الحدث يجسّد إيماننا العميق بأهمية أدب الطفل في تشكيل الوعي الجمعي، وكما كانت مكتبة الإسكندرية عبر العصور حاضنة للعلم والمعرفة، فإنها اليوم تحتفي بالأطفال واليافعين، وتسعى لأن تكون نافذة على الخيال وبوابة لاكتشاف الذات والعالم معاً». وأضاف: «إن المكتبة ترى في هذه الجائزة جسراً جديداً يربط الماضي بالحاضر، ويمنح أدب الطفل العربي مكانة تليق بإرثه الثقافي»، مشدداً على أن كل كتاب يوجّه للطفل هو مشروع إنساني يستحق الدعم والاحتفاء، وأكد أن الشراكة مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين تمثل خطوة راسخة نحو بناء مستقبل ثقافي أكثر إشراقاً للأجيال المقبلة. بناء مجتمع أدبي من ناحيته، قال محمد العميمي، المدير العام بالوكالة - الإمارات الشمالية في «إي آند الإمارات»: «انعقاد المؤتمر الصحفي في مكتبة الإسكندرية يؤكد أن الجائزة نجحت في تجاوز حدودها المحلية لتصبح جسراً ثقافياً يصل بين الأجيال والبلدان، ويعكس التزامنا الدائم بدعم المشاريع التي تستثمر في الإنسان، وتؤمن بدور المعرفة في بناء المستقبل. ونفخر بكوننا جزءاً من هذه الرحلة التي حملت الكتاب العربي من الشارقة إلى العالم، وأتاحت له فضاءات أرحب للانتشار والتأثير». وتابع العميمي: «رعايتنا لهذه الجائزة ليست مجرد دعم ثقافي، بل هي تعبير عن إيماننا العميق بأن الثقافة والاتصالات وجهان لعملة واحدة. وكما نعمل في «إي آند» على ربط الناس عبر شبكاتنا وخدماتنا، فإننا نؤمن أيضاً بأن الكتاب هو الوسيلة الأسمى لربط القلوب والعقول. وأسهمت الجائزة في بناء مجتمع أدبي متكامل يضم المؤلفين والرسامين والناشرين، وخلقت بيئة تنافسية صحية دفعت الجميع نحو التميّز. ونحن مستمرون في دعم هذه المسيرة انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية، وإيماننا بأن أدب الطفل هو الأساس الذي تُبنى عليه العقول». ويُعلَن عن أسماء الفائزين قبل تكريمهم خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 1.2 مليون درهم، موزعة على الفئات الخمس، لتؤكد مكانتها كإحدى أرفع الجوائز المتخصصة في أدب الطفل العربي.