فرق شعبية تقدم «العيالة» و«الليوا» و«الويليّة» للزوار أعلن مهرجان «تنوير» مشاركة الموسيقار العالمي إيه. آر. رحمان، الحائز جائزتي «الأوسكار» و«غرامي»، في صدارة قائمة النجوم المشاركين في حفل الافتتاح مساء 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك في خطوة تعزّز البعد الفني العالمي للحدث. يحمل «تنوير» هذا العام شعار «ما تبحث عنه، يبحث عنك»، مستلهماً حكمة الشاعر جلال الدين الرومي، ليدعو الزوار إلى رحلة تتقاطع فيها الثقافة والتراث والموسيقى والفن والطبيعة. ويُقام المهرجان في قلب صحراء مليحة بالشارقة أيام 21 و22و23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمشاركة نخبة من الفنانين والموسيقيين العالميين، من بينهم عازفة السيتار والملحّنة أنوشكا شانكار، والفنانة التونسية آمال المثلوثي، وعازف الطنبور والكمنجة والسيتار سهراب بورناظري، والمغنية والموسيقية سحر بروجردي. وتُقدَّم العروض ضمن أربع مساحات فنيّة رئيسية، هي: القُبّة، وشجرة الحياة، والسوق، والمسرح الرئيسي. وصُمِّمت كل مساحة لتمنح الزوار تجربة مميّزة تجمع بين الثقافة والتراث والفن والطبيعة، في حين تحتفي منطقة التغذية بتنوّع المطابخ العالمية وتقدّم أطباقاً من ثقافات متعددة في أجواء تعبق بالتقاليد والضيافة. عرض استثنائي يعتلي إيه. آر. رحمان، الملقب بـ «موزارت مدراس»، المسرح الرئيسي ليلة الافتتاح، ليقدّم عرضاً موسيقياً استثنائياً تحت نجوم الصحراء بأسلوبه الفريد الذي يمزج الموسيقى الشرقية الكلاسيكية بالتوزيعات الأوركسترالية الحديثة. ويُعرَف إيه. آر. رحمان بإبداعه في تطوير الموسيقى السينمائية الهندية وإعادة صياغتها، ويمتلك مسيرة حافلة بالإنجازات نال خلالها جوائز عالمية مرموقة تشمل بافتا وغولدن غلوب، ما رسّخ مكانته ضمن أبرز الموسيقيين في العالم. وتنطلق ليلة الافتتاح بنداء تقليدي تؤديه فرقة النَّدْبَة الإماراتية، تليها كلمة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، معلنة انطلاق المهرجان. بعدها، يقدّم الفنان جوليان بروتون عرضاً ضوئياً بالخط العربي، تتبعه فقرة غنائية للفنانة آية جميل خلف تُحيي فيها التراث الفلسطيني، قبل أن تُختتم الأمسية بعرض إيه. آر. رحمان. الفنون والعادات يُقدّم مهرجان «تنوير» هذا العام المسرح التراثي منصّة مخصّصة للاحتفاء بالفنون والعادات الثقافية الأصيلة في المنطقة. وبعد النجاح الذي حققته عروض التراث في النسخة السابقة، تمنح دورة 2025 هذه الفنون مساحة أوسع تتجاوز الأداء الفني لتشمل ورش عمل تفاعلية وتجارب ثقافية غامرة تتيح للزوار المشاركة المباشرة في الموروث الشعبي. وتشارك في المسرح التراثي فرق شعبية متنوّعة تقدم عروض «العيالة» و«الليوا» و«الويليّة» و«النوبان» و«الآهال»، ويُعبِّر كل منها عن تقاليد محلية مختلفة ضمن برنامج ثقافي متكامل يمتد طوال أيام المهرجان الثلاثة، ليمنح الزوار تجربة غنية تعكس التنوع الفني في المنطقة. وتستضيف القُبّة في اليوم الأول ورشة عمل حول آلة الدُّف التركي بإشراف أعضاء من مجموعة ميراز، إلى جانب جلسة مع الفنان بيني تجمع التصوير الفوتوغرافي بالخط العربي، إضافة إلى ورش عمل إبداعية أخرى. في مساحة السوق، يقدّم العازف الإكوادوري الشهير ليو روخاس عزفاً حيّاً على آلة المِصفار (البان فلوت)، يرافقه الفنان التشكيلي جينس أرتشنتي، في تجربة تجمع بين الموسيقى والفن البصري.