منوعات / صحيفة الخليج

الأولاد زينة الحياة

الأولاد نعمة من الله تعالى ورزق قسمه للبعض دون الآخر، فالأرزاق متعدّدة وموزّعة على البشر، قد يُرزق أحدهم الأولاد و يُحرَم الصّحة أو العكس، وآخر يرزقه الله المال ولكن دون أولاد، لذلك كلّ ما لدى الإنسان هو نعمة يجب المحافظة عليها وشكر الله على ما أعطاه، ونجد أيضاً البعض يُرزق بالذّكور دون الإناث والعكس، وفي بعض المجتمعات نجد أنّهم يفضّلون الذّكور على الإناث، وفي البعض الآخر الإناث لهن الأولويّة، ولكن بشكل عام نجد أنّ من يفضّل الذّكر ظنّاً منهم أنّه السّند لأهله ويحمل اسم العائلة إلّا أنّ فئة من النّاس يكون هذا الذّكر عاقّاً لوالديه، ليس بارّاً بهما، ويكتشفون أنّ الأنثى هي من تعتني بوالديها وتبرّهم وتقف إلى جانبهم، وتكون ممرّضتهم في مرضهم رغم مسؤولياتها الكبيرة، ويكون هذا الاكتشاف بعد فوات الأوان، فقد يكونون قد حَرموا الأنثى من الميراث مثلاً، أيّ الذّكر أخذ الميراث ومضى، ومن حُرمت من الميراث كانت العون والسّند والحنّيّة لوالديها، لذلك هذه رسالة لبعض الأسر والمجتمعات الّتي تنظر للذّكر على أنّه المفضّل وتجده الأَولى بكلّ شيء، فلذلك خافوا الله في ما تفعلون، فأنتم لا تدرون من سيكون الأفضل مستقبلاً، ووزّعوا الميراث أو أي شيء وفق ما حدّده الشّرع دون ظلم لأيّ طرف كان، وأيضاً من ناحية أخرى يجب أن يكون الأولاد سواء ذكراً أو أنثى خيراً لأهلهما أولاً ومن ثمّ خيرهم للآخرين، يقول رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلم ـ (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، لذلك على المرء إشباع أسرته وأهله ومنحهم السّعادة بكلّ صدق، لا أن يعطيهم الحنان والاهتمام ليقول المجتمع إنّه ابن بارّ، صالح مهتمّ بأهله، بل امنحهم الحنان والاهتمام بصدق، لأنّ ما تفعله اليوم سيعود إليك غداً مع أولادك، فكن صادقاً في مشاعرك، في تصرّفاتك وأقوالك ولا تكن مزيّفاً، كن ذكيّاً عاطفيّاً وامتلك الحنان والمشاعر لتعطيها للآخرين، لأنّ فاقد الشّيء لا يعطيه، وأدِّ الأمانة بكلّ صدق، أيّ كن صادقاً مع الله قبل أن تكون صادقاً مع الآخرين، فابدأ بأهلك واعطهم كلّ ما تريد، ثمّ اخرج للآخرين والمجتمع.
نستنتج ممّا سبق أنّ الأولاد زينة الحياة الدّنيا والباقيات الصّالحات خير وأبقى، وكلّ فرد سواء ذكراً أو أنثى هو خير لأهله ولايجب تفضيل أحدهما على الآخر فالإنسان لا يعلم من سيكون سنده في المستقبل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا