عثر عمال منجم على ماسة مذهلة نصف وردية اللون في منجم «كاروي» الواقع في بوتسوانا، تزن 37.41 قيراط (نحو 7.5 غرام)، ويبلغ طولها قرابة 3 سنتيمترات، مع حدود حادة تفصل بين أجزائها الوردية الداكنة وتلك الشفافة، جعل الخبراء يصفونها بأنها واحدة من أندر الماسات المكتشفة في التاريخ الحديث.
وقال أوديد مانسوري، المؤسس المشارك لشركة HB Antwerp البلجيكية المتخصصة في قطع الماس: «هذا الحجر من أبرز الماسات الوردية التي تم صقلها في التاريخ، إذ يعكس لونها الغني الطابع الجيولوجي الفريد لمنجم كاروي».
وتابع: «يعتقد المتخصصون أن الماسة ستكون من أهم الماسات الوردية التي عثر عليها على الإطلاق، نظراً لغناها اللوني الفريد ونقائها العالي».
وأضاف: «يُقدَّر أن الماسة تكونت قبل أكثر من ثلاثة مليارات عام في أعماق الأرض، على عمق يتراوح بين 150 و200 كيلومتر تحت السطح، في ظروف من الحرارة والضغط الشديدين».
وأوضح: «على عكس الماسات الملونة الأخرى التي تستمد لونها من الشوائب، فإن اللون الوردي في هذه الجوهرة ناتج عن تشوه هيكلي نادر في بنيتها البلورية. يرجح الخبراء أن الجزء الوردي في الماسة تشكل أولاً، ثم تطور الجزء الشفاف لاحقاً».
تحتفظ الشركة بالماسة الجديدة، حيث ستخضع لـ«عملية تحويل داخلية خاصة» تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والحرفية اليدوية، لضمان أن تكون رحلتها من المنجم إلى التحفة النهائية شفافة وآمنة.