إعداد: محمد عز الدين
أظهرت دراسة سويدية حديثة أجراها باحثون من جامعة لينكوبينغ في السويد، أن الأطفال الذين تتعرض أسرهم للطلاق أو الانفصال، يتفاقم لديهم خطر الإصابة بمرض الصدفية في مراحل لاحقة من حياتهم ثلاث مرات أكثر مقارنة بأقرانهم.
وشملت الدراسة 16 ألف طفل شاركوا في متابعة صحية شاملة، وسجلت العوامل المجهدة التي تعرضوا لها في أعمار 1 و3 و5 و8 سنوات. ومن بينهم شخصت حالة 121 طفلاً بالصدفية لاحقاً. وكشفت النتائج عن أن الأطفال الذين شهدوا تغييرات كبيرة في بنية الأسرة خلال السنة الأولى من حياتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بثلاثة أضعاف.
وقال د. جوني لودفيغسون، الأستاذ بالجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة: «تظهر نتائجنا، ولأول مرة حسب علمنا، أن عوامل الحياة المجهدة للغاية في مرحلة مبكرة من العمر، تؤثر في جهاز المناعة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الصدفية».
وأوضح: «السبب وراء ذلك يعود إلى الضغط النفسي الشديد الناتج عن الاضطرابات الأسرية، والذي يرهق جهاز المناعة لدى الطفل ويزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض الجلدي المناعي الذاتي، الذي يتميز بنمو سريع للخلايا وحدوث طفح جلدي قشري ومثير للحكة».
وأضاف: «لا توجد وصفة بسيطة لتجنب هذه العوامل، لكن يجب بذل كل ما يمكن لحماية الأطفال الصغار من ضغوط الحياة التي تهدد أمنهم ورفاههم العاطفي».
وأشار إلى أن «الطلاق أو الانفصال أو وفاة أحد الوالدين يخلق شعوراً بعدم الأمان والخوف لدى الطفل الصغير، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالمرض، خصوصاً إذا وقع هذا الاضطراب في السنة الأولى من عمره».
وأضاف: «يتوافق ذلك مع المعرفة العلمية بأن الأطفال الصغار جداً أكثر تأثراً بعوامل الحياة المجهدة مقارنة بالأطفال الأكبر سناً والبالغين، وقد يكون السبب هو زيادة مستويات هرمون الكورتيزول الذي يؤثر بدوره في جهاز المناعة».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
