كشف باحثون أستراليون في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني عن دليل قوي يفسر سبب سماع المصابين بالفصام لأصوات لا يسمعها الآخرون، وأوضحوا أن ذلك يعود إلى فشل الدماغ في التعرف إلى الكلام الداخلي للفرد.
وقال د. توماس ويتفورد، الأستاذ بالجامعة والباحث الرئيس في الدراسة، إن الأشخاص الأصحاء عندما يتحدثون بصمت في أذهانهم، يقل نشاط جزء من الدماغ المسؤول عن معالجة الأصوات الخارجية. أما المصابون بالهلوسة السمعية، فيتفاعل دماغهم مع الكلام الداخلي وكأنه صادر عن شخص آخر، ما يفسر شعورهم بواقعية هذه الأصوات.
وأوضح: «الكلام الداخلي هو الصوت في الرأس الذي يروي الأفكار بصمت، وهو ما يفعله أو يخطط له أو يلاحظه الشخص، ومعظم الناس يختبرون الكلام الداخلي بانتظام، غالباً دون أن يدركوا ذلك، على الرغم من أن هناك بعضاً لا يختبرونه على الإطلاق».
وتابع: «عندما نتكلم حتى في رؤوسنا فقط يصبح الجزء من الدماغ الذي يعالج الأصوات الخارجية أقل نشاطاً، وذلك لأن الدماغ يتنبأ بصوتنا. ولكن لدى الأشخاص الذين يسمعون أصواتاً، يبدو أن هذا التنبؤ يكون خاطئاً، ويرد الدماغ كما لو أن الصوت قادم من شخص آخر».
وأضاف: «استخدمنا في هذه الدراسة جهاز تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لمراقبة نشاط الدماغ لدى مجموعات مختلفة من المصابين بالفصام مقارنة بالأصحاء، ووجدنا أن التنبؤ الطبيعي للدماغ بالصوت الداخلي معطل لدى المصابين بالهلوسة».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
