الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

«الشارقة للفنون» تستضيف «حارسات الصور»

* المعرض يستمر في «رواق الفوتوغراف» حتى 26 إبريل
* المشاركات رحلة بصرية وعاطفية عبر القارات والأجيال

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون معرضاً بعنوان «حارسات الصور» بين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني و26 إبريل/ نيسان المقبلين، في رواق الفوتوغراف، وهو أحدث مباني المؤسسة الفنية.

يضم المعرض أكثر من 50 عملاً فوتوغرافياً لـ17 فناناً ومجموعة فنية، متخذاً من مقتنيات المؤسسة مصدراً للأعمال المعروضة، والتي تضيء بدورها على المشهد الاجتماعي والسياسي خلال العقود الستة الأخيرة، وعمليات التحديث والتخلص من آثار الاستعمار التي غالباً ما كانت متسارعة ومتشظّية.

في الطابق السفلي للرواق، توثّق البورتريهات تنوّع التجارب عبر بقاع وأزمنة مختلفة، إذ تسجّل الصور تعبيرات عن الهويات العرقية والمدنية والشتات، وتكشف في الوقت ذاته عن العلاقات الشائكة التي تتشكل بين الأفراد والمكان. ونرى في سلسلة الصور «العروس جميلة لكنها متزوجة من رجل آخر»،2017، للفنانة رولا حلواني، استجابةً لعنف عمليات التفتيش المهينة التي يخضع لها الفلسطينيون عند نقاط التفتيش الإسرائيلية في فلسطين المحتلة. وتستقصي ممارسة الفنان سونيل غوبتا ثيمات العِرق والهجرة والتهميش من خلال عدسة منشغلة بالواقع الاجتماعي والسياسي عبر عمله «تجربة السود»، 1986-2021، الذي يوظّف فيه أساليبَ وثائقية لتسليط الضوء على حياة الجالية الجنوب آسيوية في .

وفي القسم التالي للمعرض، تُعرض أعمالٌ تستخدم الفوتوغراف للكشف عمّا يُحجب أو يُغيّب في أوقات النزاع والهجرة العابرة للحدود، إذ يمنح الفنانون الصور شكلاً من خلال تبنّي الغموض، أو إذابة الواقع في التجريد، أو التركيز على ما يخلّفه من آثار. وفي ممارسة الفنانة مامي ديارا نيانغ، تحضر الحالات العاطفية والإدراكية التي يستطيع المكان تحفيزها على شكل نبراسٍ لاكتشاف الذات، من خلال سلسلتي «ليثي» و« الذي راودني»، 2021، إذ يمتزج التجريد بالحلم لاستكشاف موضوعات الهوية والذاكرة واكتشاف الذات.

في القسم التالي من المعرض، تُعرض أعمال فوتوغرافية تستكشف ما يُخفى أو يُمحى في سياقات النزاع والهجرة العابرة للحدود، إذ يمنح الفنانون الصورة حضوراً جديداً عبر تبنّي الغموض، أو إذابة الواقع في التجريد، أو التأمل في ما يخلّفه من آثار وذكريات. وفي أعمال الفنانة مامي ديارا نيانغ، تتجلّى المشاعر والإدراكات التي يثيرها المكان كمنارة لاكتشاف الذات، من خلال سلسلتيها «ليثي» و«الحلم الذي راودني»، 2021، ففيها يمتزج الحلم بالتجريد في تأمل بصري يتناول موضوعات الهوية والذاكرة والبحث عن الذات. أما الفنانة سوزان حفونة فأنتجت سلسلتها «منظر طبيعي/مشهد حضري»، 1999-2002، باستخدام الكاميرا ذات الثقب خلال زياراتها إلى القاهرة ودلتا النيل حيث تعيش عائلتها، وتلتقط فيها الفوارق الدقيقة بين الحياة الحضرية المكتظة في العاصمة، والإيقاعات الحياتية الأبطأ والأكثر حميمية في الدلتا.

يتواصل المعرض في الطابق العلوي للرواق، حيث يتجسّد الفوتوغراف عبر مواد وتقنيات وأساليب عرض متنوّعة تقدم طرقاً بديلة لرواية التاريخ. ويوثق الفنان محمد كاظم عبر عمله «نافذة»، 2003-2005، تغيرات المشهد الظاهر من شقته بعد تشييد مبنى جديد بالقرب منه، داعياً المشاهدين إلى تأمل الكلفة العاطفية والاجتماعية والبيئية المنسية غالباً للتنمية. وتكشف المجموعة الفنية «فهرس الممارسات النشرية» التواريخ الغنية لثقافة النشر والطباعة في جنوب شرق آسيا وشمال إفريقيا، إذ يصور مشروعهم «اختفاءات وظهورات النشر»، 2015-2018، المكتبة الخاصة للروائي العربي عبد الرحمن منيف، بعد دقيق عام 2015 في مجموعته التي تتضمن أكثر من 15000 كتاب وموسوعة ومجلة ومنشور من منطقة شرق المتوسط وشمال إفريقيا.

حفظ الذاكرة

استوحي عنوان المعرض من عمل الفنانة زينب سديرة «حارسات الصور» الذي تسلط فيه الضوء على الجهد الشخصي المطلوب لحفظ الذاكرة وإعادة تشكيلها باستمرار، وتتناول تعقيدات الشتات منطلقةً من دور المرأة المحوري في حفظ الموروث البصري، ودور الصورة كشاهد ووسيلة للمقاومة.

يضم المعرض أيضاً أعمالاً للفنانين: أمينة زبير، باني عبيدي، بسمة الشريف، هراير سركيسيان، قادر عطية، خديجة ساي، لطيف العاني، ريكا نوغوشي، رشيد مهدي، رولا حلواني، ورشدي أنور، لتشكل في مجملها رحلة بصرية وعاطفية تمتد عبر القارات والأجيال، وهو من تقييم جيون لي، رئيسة قسم القيّمين في المؤسسة، وندى أماكي وأوسيموديمن إيكوري، مساعدَي القيّمة، وبالتعاون مع ثريا كريديه وشهد مرشد، من قسم المقتنيات في المؤسسة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا