بعد العرض الأول في أبوظبي هذا الأسبوع، طُرح «حوبة»، أول فيلم رعب وتشويق نفسي ناطق باللغة العربية من إنتاج «إيمج نيشن أبوظبي» و«سبوكي بيكتشرز»، في صالات السينما على مستوى الدولة. ويجمع الفيلم بين التشويق والدراما العاطفية، في حبكة متقنة تمنح المشاهد تجربة سينمائية آسرة تمزج بين العمق الإنساني والإبهار البصري.

يحمل فيلم «حوبة» توقيع المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، وسجل عرضه العالمي الأول في مهرجان «فانتاستيك فِست 2025» في ولاية تكساس الأمريكية، وهو من أبرز المهرجانات الدولية المتخصصة في أفلام الرعب والخيال، وفاز بجائزة أفضل فيلم رعب. ويعد هذا الإنجاز إضافة نوعية لمسيرة الأنصاري الإبداعية، وتأكيداً على حضور السينما الإماراتية المتنامي على الساحة الدولية.

تدور أحداث الفيلم في منزل إماراتي يختبئ خلف جدرانه صراع نفسي وعاطفي عميق؛ إذ تنهار حياة أماني، التي تلعب دورها بدور محمد، حين يعود زوجها خالد، الذي يجسد دوره جاسم الخراز، إلى البيت مصطحباً زوجته الثانية زهرة، وتؤدي شخصيتها سارة طيبة. ومع محاولات التكيّف مع هذا الواقع الجديد، تبدأ قوى خفية غامضة بالتسلل إلى حياتهم، لتتحوّل الدراما الأسرية إلى تجربة من الرعب والتشويق النفسي والتوتر الإنساني المتصاعد. وتشارك إيمان طارق في دور نور، ابنة أماني، التي تجسّد من خلال شخصيتها براءة المراهقة في مواجهة عالم يتبدّل أمام عينيها.

فيلم «حوبة» من إنتاج روي لي وستيفن شنايدر وديريك داوتشي ورامي ياسين، وبإشراف تنفيذي لكلّ من محمد حفظي وياسر الياسري. وهو أول فيلم ناطق بالعربية يصدر عن الشراكة بين «إيمج نيشن أبوظبي» و«سبوكي بيكتشرز»، في تعاون يمزج بين خبرة الإنتاج في «هوليوود» والسرد الإماراتي المعاصر بأسلوب سينمائي جذاب.

صوّر الفيلم بالكامل في أبوظبي بدعم من وجهة أبوظبي للإنتاج والإعلام والترفيه وصناعة الألعاب twofour54، ما يعكس القدرات المتطورة التي تمتلكها الإمارة في مجال الإنتاج السينمائي، ويؤكد مكانتها المتنامية مركزاً إقليمياً لصناعة الأفلام ذات المعايير العالمية.

يشكّل «حوبة» محطة بارزة في مسار السينما الإماراتية، إذ يعكس طموح الصناعة المحلية واتساع قاعدة المواهب أمام الكاميرا وخلفها. وبعد إطلاقه في صالات السينما الإماراتية عبر «ماجد الفطيم - توزيع ڤوكس»، يستعد الفيلم للعرض في السعودية ضمن شراكة «إيمج نيشن أبوظبي» مع شركة «تلفاز11» الإعلامية.

بأسلوبه السينمائي المشوّق ومعالجته البصرية اللافتة، يضع «حوبة» بصمته كأحد أبرز الأعمال العربية في فئة الرعب والتشويق النفسي، ويمهّد الطريق أمام مرحلة جديدة من السرد السينمائي العربي القادر على مخاطبة الجمهور المحلي والعالمي على حد سواء.