قبل 51 عاماً، وتحديداً في عام 1974، اقترح الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين فكرة تخصيص يوم للحب في مصر.جاءت الفكرة بعد مشهد مؤثر رآه بنفسه في حي السيدة زينب بالقاهرة، حيث شاهد جنازة لرجل مسن لم يشارك فيها سوى ثلاثة أشخاص فقط، لأن الرجل بسبب فقدان أهله، عاش وحيداً من دون محبة ولا محبين.وتركت تلك اللحظة أثراً عميقاً في قلبه، فكتب في عموده الشهير «فكرة» عن ذلك الموقف، داعياً إلى تخصيص يوم يُعبّر فيه الناس عن حبهم، لا بمعناه العاطفي فقط؛ بل بمعناه الإنساني الأشمل. 4 نوفمبر.. يوم للحب بكل معانيه منذ ذلك العام، أصبح يوم 4 نوفمبر رمزاً لـ«عيد الحب المصري»، وهو مختلف عن عيد الحب العالمي الذي يحتفل به العالم في 14 فبراير.أراد مصطفى أمين لهذا اليوم أن يكون احتفالاً بالمحبة في أوسع صورها: حب الله، وحب الوطن، وحب الأسرة، والجيران، والأصدقاء، والناس جميعاً.رسالة مصطفى أمين: «نريد أن نحتفل بالحب الذي يعيد فضائلنا»كتب مصطفى أمين في عموده بعد طرح فكرته: «نريد أن نحتفل لأول مرة يوم 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله، وحب الوطن، وحب الأسرة، وحب الجيران، وحب الأصدقاء، وحب الناس جميعاً..هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا». عيد الحب المصري 2025.. احتفاء بالمودة والمرح في عام 2025، يحل عيد الحب المصري اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر، حيث تفاعل المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الحب، وصور الهدايا، وأحياناً بالنكات الساخرة عن «الارتباط» و«هدايا الفالنتاين».وعلى الرغم من طابعه المرح اليوم، يبقى هذا اليوم في جوهره دعوة إلى نشر المحبة والتراحم بين الناس كما أراد له صاحبه الأول. الفرق بين عيد الحب المصري والعالمي •عيد الحب المصري: 4 نوفمبر – دعوة إلى الحب الإنساني والاجتماعي.•عيد الحب العالمي: 14 فبراير – مستمد من قصة القديس «فلانتين» الذي أُعدم لتزويجه العشاق سراً في روما القديمة.