لعب الأمير البريطاني وليام كرة القدم مع البرازيلي كافو وتحدث مع شباب من مختلف أنحاء العالم حول مخاوفهم البيئية، الاثنين، في مستهل زيارته إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. تتمحور أول زيارة للأمير إلى البرازيل حول جائزة «إيرث شوت» السنوية التي تمنح مليون جنيه إسترليني (1,3 مليون دولار) لخمسة مشاريع رائدة تعالج التهديدات البيئية. وبعد ثلاثة أيام في ريو، سيتوجه إلى غابات الأمازون المطيرة لمخاطبة قادة العالم في مؤتمر الأطراف المناخي الذي تنظمه الأمم المتحدة (كوب30)، حيث سيمثّل والده الملك تشارلز الثالث. وبعد أسبوع واحد فقط من مقتل 121 شخصاً في مداهمة للشرطة ضد عصابات في حي فقير بالقرب من المطار الدولي، استقل وليام عربة تلفريك إلى معلم باو دي أكوكار الشهير. وتسلّم وليام مفاتيح المدينة من رئيس البلدية إدواردو بايس على خلفية خلابة من التلال والشواطئ الخضراء. قال بايس للصحفيين: «ما زلتُ ملك ريو، لكنه سيكون موضع ترحيب كبير هنا، وسيشاركني عرش المدينة خلال هذه الأيام». وأضاف: «تحدثنا عن السياسة وعن طبيعة ريو، وسأل كثيراً عن الأحياء الفقيرة.. والتباين بينها وبين المناطق الأكثر ثراء». ثم زار وليام ملعب ماراكانا الشهير في ريو، أبرز صروح كرة القدم البرازيلية، حيث تسلّم قميص المنتخب البرازيلي من كافو، أحد اللاعبين الفائزين بكأس العالم 2002. وقال الأمير عن القميص «ثمة الكثير من النجوم عليه»، في إشارة إلى انتصارات البرازيل الخمسة في «المونديال». ولاحقاً، لعب وليام كرة القدم مع كافو وبعض الأطفال على أرض الملعب قبل أن يُسجّل الأمير البريطاني هدفاً من ركلة جزاء. كما شارك وليام في مناقشات مع شباب من البرازيل وجنوب إفريقيا وآسيا يجتمعون في ريو لتطوير مهاراتهم بهدف أن يصبحوا من القياديين في المشاريع المناخية في إطار برنامجه «جيل إيرث شوت». وسيكون حفل توزيع جوائز «إيرث شوت»، الأربعاء، زاخراً بالمشاهير؛ إذ إن نجمة البوب البرازيلية أنيتا والمغنية الأسترالية كايلي مينوغ والموسيقي الكندي شون مينديز والموسيقي البرازيلي سيو جورجي الحائز جائزة غرامي ثلاث مرات، سيكونون من بين النجوم الذين سيمشون على «السجادة الخضراء» قبل تقديم عروضهم. ويتوجه وريث العرش البريطاني بعد ذلك إلى مدينة بيليم في الأمازون، حيث يقام مؤتمر «كوب 30»، للمشاركة في اجتماع يضم رؤساء دول وقادة من حول العالم يومي الخميس والجمعة، وسيلقي كلمة ويشارك في اجتماعات ثنائية.
