كشف خبراء الأمن الإلكتروني في شركة «NordVPN» البريطانية عن وجود أكثر من 1804 بطاقات دفع مسروقة تخص بريطانيين معروضة للبيع على الويب المظلم (الجزء المخفي من الإنترنت الذي يتطلب برنامجاً خاصاً للوصول إليه)، ما يجعل بريطانيا في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد البطاقات المسروقة المتداولة بعد الولايات المتحدة وسنغافورة وإسبانيا.
وقال ماريجوس بريديس، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، إن القرصنة الإلكترونية أو سرقة البطاقات يمكن أن تؤدي إلى عرض تفاصيل الدفع الخاصة بالأفراد للبيع عبر الإنترنت. وغالباً ما تباع البطاقات بكميات كبيرة وتبقى صالحة لفترات طويلة، ويمكن استخدامها محلياً، ما يتيح للمحتالين نافذة زمنية واسعة لاستغلالها في عمليات احتيال مالية.
وأضاف: «يبلغ متوسط سعر البطاقة المعروضة للبيع 6.27 جنيه إسترليني (حوالي 8 دولارات)». وأوضح: «النتائج أظهرت زيادة ملحوظة في أسعار البطاقات خلال العامين الماضيين؛ ففي بريطانيا وحدها ارتفع متوسط السعر من 4.56 جنيه في عام 2023 إلى 6.27 جنيه في عام 2025 بارتفاع نسبته 38 %، بينما سجلت دول أوروبية أخرى زيادات أكبر. وأن البطاقات الصادرة من اليابان تعد الأعلى سعراً عالمياً بمتوسط 18 جنيهاً للبطاقة الواحدة».
يرى الخبراء أن بريطانيا تحتل مرتبة عالية جداً بسبب اقتصادها الرقمي القوي واستخدامها الواسع النطاق للخدمات المصرفية عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية، إلى جانب القوة الشرائية للمستهلكين وارتفاع الدخل، ما يجعل البطاقات البريطانية هدفاً مغرياً على الأسواق الدولية للويب المظلم. فضلاً عن أن نحو 87 % من البطاقات المسروقة تظل صالحة لأكثر من 12 شهراً، ما يمنح المجرمين وقتاً كافياً لاستغلالها.
ويحذر الخبراء من الأساليب المتعددة التي يستخدمها مجرمو الإنترنت للحصول على بيانات البطاقات، ومنها الخدع الإلكترونية المعروفة بالتصيد الاحتيالي التي تحتوي على روابط تؤدي إلى مواقع ويب مزيفة مصممة لخداعك لإدخال تفاصيلك، وبرامج التجسس، وعمليات كشط البطاقات التي تستخدم فيها أجهزة خفية تثبت على الصرافات الآلية أو نقاط البيع ومحطات الوقود لالتقاط المعلومات.
ونصح الخبراء المستخدمين بتوخي الحذر عند التسوق الإلكتروني وتجنب المواقع المشبوهة، واستخدام المصادقة المتعددة والمحافظ الرقمية التي توفر مستويات أعلى من الأمان، إضافة إلى مراقبة كشوف الحساب البنكي بانتظام والإبلاغ فوراً عن أي معاملات مريبة. ويجب أن يكون البنك أول جهة اتصال في حال الشك في تعرض بيانات الدفع للخطر، إذ إن معظم البنوك تمتلك إجراءات أمنية قوية للغاية لحماية العملاء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
