منوعات / صحيفة الخليج

دور الأب والأم في التربية

إنّ الأبوة والأمومة مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأبوين، فمتابعة الأبناء بكلّ مراحل حياتهم حتّى الشّباب واجب، حتّى إنّه في بعض الأحيان نجد الوالدين يتابعان الولد حتّى لو تزوّج وأنجب الأولاد، فهو في نظرهم ابنهم الصّغير، إنّ هذه المتابعة للوالدين يجب أن تكون مدروسة، لا للتّرهيب دائماً ولا للترغيب كذلك، بل يجب العدل بين الاثنين وأيضاً مراعاة الفروق بين الأجيال، فجيل الآباء يختلف عن جيل الأبناء، هذا الجيل الذي لا يعرف النّاس دون الإنترنت ولا يدرك العلاقات دون الإنترنت، فهو عصر التّكنولوجيا الّذي غزا كلّ البيوت وسيطر على الصغير قبل الكبير ومن هنا وجب على الوالدين المراقبة الدّائمة المستمرة للأبناء علماً أنّه 10% من التربية يتم تقديمها من الوالدين في حين النّسب الباقية يتم أخذها من قبل وسائل التّواصل الاجتماعي والبيئة والنّاس والإنترنت والعصر الصناعي الرابع والخامس وهو أسرع عصر مرَّ على تاريخ البشريّة، فالقصّة ليست قصّة مصادقة الأبناء مع الأبناء إنّما قصّة تغيير الفكر، فالوالد يصادق ولده إلّا أنّه يستغرب من فكره ممّا يستدعيه أن ينزل لجيله ويواكب أفكارهم حتّى يستطيع فهم ولده والتّعامل معه وهذا الأمر يحتاج القوة والصّبر وبالتّالي إيضاح الأمور الخاطئة بأنّها خاطئة والعمل على إقناع الأولاد بذلك، طبعاً للعلم إنّ محاولة الأب أن يسير جنباً إلى جنب ولده يستهلك منه طاقة كبيرة، فخروج الأبناء مثلاً لوقت متأخر مع أصدقائهم أمر لا يرضى به الوالدان، ولا معنى ذلك أنّ تربيته خاطئة ولكنّ الجيل لا يرى هذا التّصرف خاطئاً وهنا ينبغي تعليم الأبناء القواعد والأساسيات والقيم والعادات السّليمة، لذلك التّربية أمر عظيم جداً لإخراج جيل صالح.
نستنتج ممّا سبق أنّ التّربية أمر في غاية الأهمية، لأنّ كلّ ولد سيكون أباً في المستقبل، وسيكون مسؤولاً عن أسرة، فإن لم يكن نشأ نشأة صحيحة كيف له أن يُنشئ جيلاً سليماً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا