شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا الإعلان عن اختيار الكاتبة الإماراتية ريم الكمالي ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأدب لدول البريكس لعام 2025، لتكون من بين أبرز عشرة كتّاب يمثلون دول المجموعة في هذه الجائزة الدولية المرموقة.
وتضم لجنة تحكيم الجائزة خبراء في الأدب والعلوم من كل دولة مشاركة، ويتم ترشيح الأعمال من قبل أعضاء اللجنة أو من يمثلهم. وتتم عملية الاختيار عبر ثلاث مراحل؛ حيث أُعلنت القائمة الطويلة قبل شهر خلال المنتدى الثاني لـ«القيم التقليدية» في برازيليا، على أن يُعلن اسم الفائز في 27 نوفمبر الجاري بمدينة خاباروفسك في روسيا.
وقال الدكتور عبدالخالق عبدالله، عضو اللجنة التنظيمية للجائزة: «نفخر بوصول ريم الكمالي إلى القائمة القصيرة للجائزة. فهي تستحق هذا التقدير لما تقدمه من إبداع وأصالة في الكتابة. وهذه الجائزة تحتفي بقوة الكلمة لتوحيد أصوات آتية من عشر قوى صاعدة تتشارك الأمل في مستقبل أفضل. إنها تذكرنا بأن الثقافة توحدنا، وأن الأدب لا يزال أرقى أشكال الدبلوماسية».
وقالت الدكتورة مريم الهاشمي، الناقدة الأدبية الإماراتية وعضو لجنة التحكيم: «يمثل الإعلان عن القائمة القصيرة لحظة مهمة تؤكد استمرار الأدب كقوة إنسانية قادرة على بناء الجسور بين المجتمعات».
وأشارت إلى أن كل عمل في القائمة يفتح نافذة على حضارة مخــــتـــلفة، لتشــكّل معاً لــوحــــة فسيفسائية تغني الإنسانية المشركة، وقـالت: «تمنحنا الأعمال الأدبية فرصة للدخول إلى العوالم الداخلية للشعوب. ورغم اختلاف لغاتنا وجغرافياتنا، فإن تجاربنا الإنسانية متشابكة».
تأُسست الجائزة عام 2024 بالمنتدى الأول لـ«القيم التقليدية» في موسكو، بهدف تكريم الأعمال الأدبية المعاصرة التي تجسد القيم الثقافية والروحانية لشعوب البريكس.
وضمت القائمة إلى جانب ريم الكمالي، آنا ماريا غونكالفيس من البرازيل، وأليكسي فارلاموف من روسيا، وسونو سيني من الهند، وما بويونغ من الصين، ونتابيسينغ جاه روز جافتا من جنوب إفريقيا، وأبيري أدامو من إثيوبيا، ومنصور علي مرادي من إيران، وديني دجا من إندونيسيا، وسلوى بكر من مصر.