* جلسة تستكشف علاقة كريستو وجان كلود بالإمارات* «سيستمات مشتركة» يقدم تأملات حول نشوء المجتمعات وتطورهاتشرف مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على معرض «شركاء المجتمع» خلال فعاليات «فن أبوظبي»، إذ تتولى تصميم مساحة خاصة بالتعاون مع استوديو ومكتبة «سلاسل» الفنية. كذلك، تنظم المجموعة، بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، إحدى جلسات «رواق الفكر» الحوارية التي تستضيفها ضمن برنامجها الثقافي بمشاركة نخبة من الفنانين والمفكرين، بهدف استكشاف العلاقة الفنية الطويلة التي تربط الفنانين كريستو وجان كلود بالإمارات لأربعة عقود، وتسليط الضوء على التزامهما بإشراك الشباب في العمل الإبداعي، وعلى ما قدّماه من أعمال فنية بارزة تركت بصمة عالمية.تقام فعاليات مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في «فن أبوظبي» من 19 حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني في منارة السعديات.وأكّدت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس المجموعة، أهمية الشراكات المجتمعية التي يجسّدها قسم شركاء المجتمع في «فن أبوظبي» للعام الحالي، ودورها في تمكين نهضة الفنون، مع مشروع سمو الشيخة فاطمة بنت محمد وبيت الحرفيين، وجامعة نيويورك أبوظبي، ومركز مرايا للفنون وجامعة زايد، والمؤسسات المجتمعية الأخرى، بدعم من مبادلة. وقالت: «يجسّد المعرض، كعادته كلّ عام، ترجمةً مبتكرة للرؤية الإبداعية للعاصمة أبوظبي واستدامة نهضة الفنون فيها، بالتوازي مع ما تشهده المنطقة الثقافية في السعديات من إنجاز».وأضافت: «نشرفُ على تنظيم المشروع الفني المجتمعي الذي يقدّم مساحة إبداعية نابضة بالحياة ومنصة للحوار الثقافي والفني، تجسيداً لمبادئ وقيم عام «المجتمع» بمشاركة نخبة من الفنانين والباحثين والمهندسين المعماريين والمتخصّصين في التخطيط الحضري، مصوّراً أبوظبي بُنية مترابطة تتواصل عبر جسور وأنظمة تكاملية، وتترسّخ فيها مبادئ التكاتف بفعل الذاكرة والتلاقي المجتمعي والتبادلية».وختمت بالقول: «بالإضافة إلى الفعاليات المجتمعية والتعليمية وجولات القيّمين الفنيين، ننظم ضمن مبادرة «رواق الفكر»، الندوة الحوارية «كريستو وجان كلود والإمارات: الولاء والإرث» بمشاركة مقتني الأعمال الفنية إنغريد يوخهايم، وفلاديمير يافاشيف، مدير العمليات بمؤسسة كريستو وجان كلود، وإميلي دوهيرتي، مديرة جائزة كريستو وجان كلود، وإدارة فابيو بيانو، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، لما تعكسه من احتفاء بإرث الفنان العالمي كريستو وزوجته جان كلود، وما تبرزه من علاقة ولاء ووفاء ربطتهما بالإمارات طوال أربعين عاماً، عبر تسليط الضوء على إرثهما الفنّي الملهم».تأملاتيقدم قسم «شركاء المجتمع» الذي تُشرف عليه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وتقدّم المشروع الفني فيه «سيستمات مشتركة» بالتعاون مع «سلاسل»، تأملات فكرية حول كيفية نشوء المجتمعات وتطورها واستمرار تواصلها عبر الزمن. ويستكشف المعرض موضوعات الذاكرة والتكاتف والتبادلية والانتماء، مقدماً المجتمع بوصفه تراثاً ومستقبلاً، ومنظومة متكاملة نابضة بالحياة تتجلى في تفاصيل الحياة اليومية. وفي هذا السياق، يقدم الشركاء أعمالاً تبرز كيف يمكن للقيم المشتركة والمنظومات الجماعية والتجارب الإبداعية أن تسهم في صياغة نسيج المدينة وروحها المعاصرة.ويأتي تنظيم هذا القسم في إطار احتفالية الإمارات بعام المجتمع، إذ يسلط الضوء على قوة التواصل والتعاون والإبداع المشترك في تعزيز الروابط التي تجمع الأفراد وتوحدهم.وأوضح الثنائي القيّمتان الفنيتان سارة بن صفوان وزينب حسّون، مؤسسا «سلاسل»، أن المعرض يهدف إلى استكشاف الأطر التي تُشكّل مفهوم المجتمع، والتساؤل حول كيفية تكوينه وتحديده وفهمه،. وقالتا: «دعونا الفنانين والباحثين والمعماريين والمنظمين المجتمعيين والمشاركين للمساهمة في استكشاف جماعي لمفهوم«سيستمات مشتركة»، إذ يُبرز المعرض أهمية الروابط المتداخلة بين المبادرات والمشاريع والجامعات ودورها في ترسيخ مفاهيم الذاكرة والتكاتف والتبادلية».ويضمُّ المعرض أيضاً مساهمات متميزة من مجموعة من الشركاء، من بينهم جامعة زايد، ومركز مرايا للفنون، وجامعة نيويورك أبوظبي، وبيت الحرفيين، و«زولية» التابعة لمبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، ومتحف الفن الخليجي، والجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، ومركز المستقبل للتأهيل الفني. وتتحول هذه المشاركة الجماعية إلى مساحة نابضة بالحوار والمشاركة والاكتشاف.