كشفت جامعة كاليفورنيا في سان دييغو عن تراجع مقلق في مهارات الكتابة والرياضيات بين طلابها الجدد، وأن واحداً من كل خمسة طلاب لا يمتلك مهارات كتابة بمستوى المبتدئين، في حين يعاني واحد من كل ثمانية ضعفاً حاداً في مهارات الرياضيات. وأوضح تقرير صادر عن لجنة القبول بالجامعة أن 20% من الطلاب الجدد فشلوا في اجتياز اختبار تحديد مستوى الكتابة، ما اضطرهم إلى الالتحاق بدورات تأهيلية خاصة تعرف باسم «AWP»، وفقاً لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. وبحسب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، فإن مفردات الطلاب الجدد كانت تحد بشكل متزايد من قدرتهم على التعامل مع النصوص الأطول والأصعب. وفي الرياضيات، أظهرت البيانات أن بعض الطلاب الجدد يعانون فجوات معرفية تعود إلى المرحلة الابتدائية، ما دفع الجامعة إلى إعادة تصميم إحدى دوراتها لتغطية أساسيات الرياضيات التي يتم تعلمها في الصفوف من الأول إلى الثامن، إلى جانب فصل دراسي جديد لتعويض ما فات الطلاب في المرحلة الثانوية. وربط التقرير هذا التراجع بجائحة «كوفيد-19»، التي تسببت في انخفاض استعداد الطلاب نتيجة التعليم عن بعد، وأن التعافي يستغرق سنوات عدة. كما حمل التقرير مسؤولية إضافية إلى إلغاء الاختبارات المعيارية والتضخم في الدرجات داخل المدارس الثانوية، ما جعل السجلات الأكاديمية أقل موثوقية كمؤشر على جاهزية الطالب الجامعية. ويرى أكاديميون أن هذه الظاهرة تعكس حاجة ملحة لإعادة النظر في معايير القبول الجامعي وطرق تقييم استعداد الطلبة، لضمان أن تكون الدرجات المدرسية مؤشراً حقيقياً على الكفاءة، لا مجرد انعكاس لتراجع المعايير التعليمية.