ألقت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية القبض على امرأتين، أم وابنتها، بعد مداهمة لمنزلهما في سيدني، على خلفية اتهامات بالاحتيال المالي على أعضاء الجالية الفيتنامية في المدينة بقيمة تقدر بـ 70 مليون دولار أسترالي (نحو 46 مليون دولار أمريكي).

وأوضحت الشرطة أن المتهمة الأم البالغة 53 عاماً ادعت أنها عرافة وخبيرة في فنون فينغ شوي الصينية، واستغلت ثقة ضحاياها لإقناعهم بالحصول على قروض مالية على أساس توقعاتها بوجود احتمالية لكونهم مليارديرات في المستقبل، بينما كانت تحصل على نسبة من الأموال، فيما ساعدت الابنة البالغة 25 عاماً في إدارة العمليات الاحتيالية، بحسب موقع 7news.

لائحة اتهامات كبيرة تلاحق المتهمة الأولى

وجهت للأم 39 تهمة تشمل إدارة أنشطة جماعة إجرامية، والحصول على مزايا مالية بالخداع، والتعامل بوعي مع عائدات الجريمة، والتلاعب بالهويات، ومحاولة الحصول على منافع مالية غير مشروعة.

ورفضت المحكمة الإفراج عنها بكفالة، ومن المقرر أن تمثل أمام محكمة ظهر الخميس 13 نوفمبر الجاري، أما الابنة، فواجهت تهماً تتعلق بالمشاركة في الاحتيال والتعامل بعائدات الجريمة، وحصلت على كفالة مشروطة للمثول أمام المحكمة في 23 يناير 2026.

الشرطة تصادر ثروة طائلة

صادرت الشرطة خلال مداهمة منزل المتهمتين أموالاً، وهواتف وأجهزة إلكترونية، وحقائب فاخرة، وقطعة ذهب تزن 40 غراماً بقيمة 10,000 دولار أسترالي (6,570 دولار أمريكي)، ورقائق كازينو بقيمة 6,600 دولار أسترالي (4,335 دولار أمريكي)، كما قامت لجنة الجريمة في نيو ساوث ويلز بتجميد أصول بقيمة 15 مليون دولار أسترالي (9.855 مليون دولار أمريكي) مرتبطة بالمشتبهتين.

وقال المدير التنفيذي للجنة الجريمة دارين بينيت: «مصادرة الأصول ليست مجرد عقوبة؛ بل وسيلة لإعادة الثقة للمجتمع وإعادة الأموال للمتضررين، كل دولار نسترده هو دولار لن يمول أنشطة إجرامية مستقبلية ويمكن استخدامه لصالح المجتمع».

ما هي الفينغ شوي؟

الفينغ شوي هي فلسفة صينية قديمة تهدف إلى خلق توازن بين الإنسان والبيئة عبر توجيه الطاقة الإيجابية، وتعتمد على مبادئ الين واليانغ (وجود قوتين متعاكستين ومتكاملتين تحكمان الكون) والعناصر الخمسة: الخشب، والنار، والأرض، والمعدن، والماء.

ويطبق الفينغ شوي في تصميم المنازل والمكاتب من خلال ترتيب الأثاث واختيار الألوان والاتجاهات لجذب الحظ والراحة والصحة، وعلى الرغم من شعبيته، يعتبره البعض معتقداً يعتمد على التقاليد أكثر من العلم، في حين يراه آخرون فناً لتنظيم الحياة وتحقيق الانسجام البصري والنفسي.