منوعات / صحيفة الخليج

«هذه هي دبي».. رسالة مبهرة على قبة الوصل

* فقرات العرض توحّد مشاعر العالم بإبهار الماضي والمستقبل
* 4 لوحات فنية تفيض بقيم التعايش والمحبة


بالفعل، «هذه هي دبي» التي عودت عيوننا على الانبهار، وحواسنا على تذوق الإبداع، وعقولنا على قراءة المستقبل، وطموحاتنا أن تناطح عنان السماء.
خلال افتتاح مؤتمر «آيكوم دبي 2025»، نجحت الإمارة، كعادتها، في إبهار زوارها وسكانها بأسلوبها السهل الممتنع، فرغم ضخامة الحدث وكثرة الإجراءات والتفاصيل ومئات الضيوف، فإن انسيابية برنامج الاحتفال كانت هي الأبرز، وفي القلب منه العرض المسرحي الغنائي الاستعراضي «هذه هي دبي».
بدأت الاحتفالية بتنظيم رحلة عبر أحد أهم مرافق دبي، وهو المترو، لينقل الزوار جميعاً عبر عرباته المكيفة إلى ساحة الوصل بمدينة إكسبو، لتكون البداية عبارة عن رحلة تعريفية بمعالم دبي النابضة بالحياة ومعالمها الفريدة، فكانت فرصة للجميع من كل الجنسيات لالتقاط صور تذكارية ولقطات لدبي ذهاباً في ضوء النهار وليلاً في رحلة العودة بالمترو أيضاً.
وعند وصول الزوار لمدينة إكسبو، بدأت وتيرة الحماس في الازدياد عندما استقبلهم المكان المفعم بروح الحداثة والابتكار التي تميز دبي.


ومع بداية عرض «هذه هي دبي» المكون من 4 لوحات فنية مبهرة والمعزز بعرض ثلاثي الأبعاد قُدم على قبة ساحل الوصل، أكبر قبة عرض تفاعلية في العالم، بدأت علامات الدهشة والانبهار تعلو الوجوه باختلاف ثقافتها. مزج العرض بين عناصر الإبهار بتكافؤ وانسجام يحسب لمخرجة العرض الإماراتية أمنة عبد الله أبو الهول، واصطحب الحضور في رحلة ملهمة بتاريخ دبي من الماضي إلى الحاضر مع إبراز دور البحر والخور والصيد و التجارة كمراحل أسهمت في نشأة دبي وتطورها عبر السنوات، وكيف كانت منذ القدم موطناً للتعايش والمحبة وتحولها إلى مركز ثقافي عالمي.


كذلك، حوّل العرض قبة ساحة الوصل، البالغ قطرها 130 متراً، إلى لوحة بصرية مميزة باستخدام 252 جهاز عرض ليزر وأكثر من 813 وحدة إضاءة، ليغمر الجمهور بتجربة سمعية وبصرية بانورامية بزاوية 360 درجة، وأكثر من 150 مكبراً متطوراً.
وبرع «هذه هي دبي» في استخدام العروض الحية وصوت الراوي وسيلة تراثية مؤثرة لسرد الحكاية، وحمل رسالة مهمة تمثل شخصية في حرصها على إبراز الحداثة والأصالة بالقدر نفسه وربط الماضي بالحاضر والتقاليد بالابتكار.

مزيج


مزج القائمون على هذا العمل الإبداعي الألحانَ الإماراتية الأصيلة والأنغامَ التراثية وأهازيج الصيادين، بالموسيقى الأوركسترالية والغناء الأوبرالي الذي قدمته مغنية الأوبرا الإماراتية فاطمة الهاشمي ببراعة لفتت الأنظار. وما أضاف للعمل طابعاً إنسانياً وحَّد مشاعر الحضور حول العرض- تمثيل دبي في صورة امرأة حانية وواثقة بزيها التقليدي، كأنها تجسد بداية الحياة و النماء و الخير بالأرض وليس فقط التعريف بقصة دبي و تأسيسها منذ عام 1833.


وجاء اختيار صوت الراوي في شخصية دبي معبراً ومؤثراً بأداء الشاعرة والإعلامية هدى الفهد.
ومع بداية كل لوحة فنية، تعالت تعبيرات الإعجاب والدهشة، وكانت العيون تتنقل بلهفة بين أداء الفنانين الحي على المسرح وبين اللوحات المجسمة المعروضة فوق الرؤوس وتحملها قبة ساحل الوصل المبهرة.
وبنهاية العرض، لم تنته حالة الشغف والانبهار التي تملكت الحضور من كل الجنسيات، فدارت العديد من النقاشات حول هذا التاريخ الثري لدبي والتراث الذي لا يزال ينبض بشوارعها ومعالمها، وكيف يتناوله مبدعوها بأبهى صور الحداثة والتكنولوجيا معاً. وأكد العرض أن اهتمام دبي بالفن والثقافة والإبداع وسيلة فعالة للتواصل بين الشعوب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا