تواصل صفحات السوشيال ميديا التأثير على مجالات متعددة، لكن الفنان محمد علي رزق اعتبر أن هذا التأثير قد يكون سلبيًا على الفن والصحافة، وأشار إلى أن الاستخدام غير المنضبط لهذه المنصات يؤثر في جودة المحتوى وموثوقيته، ويؤدي إلى انتشار الأخطاء والمعلومات المغلوطة، مما يهدم القيم الأساسية للمعرفة والفن. انتقد رزق ظاهرة التعبئة السريعة للمعلومات، حيث بات بإمكان أي شخص نشر آرائه دون رقيب أو تمحيص، وهو ما يزيد من صعوبة تمييز الحقائق عن الأكاذيب، وبالتالي ينعكس ذلك سلبًا على العمل الفني والصحفي، فالمحتوى الجيد يتطلب وقتًا وجهدًا لكن هذه البيئة الرقمية تعمق الفوضى وتشتت الانتباه. عبر الفنان عن قلقه من تزايد التجاوزات في تناول القضايا الجادة، حيث أصبحت السوشيال ميديا منصة لنشر الشائعات أو الاستخفاف بالمواضيع الحساسة، ما يؤثر في نوعية الأدب والفن، لذا يشعر رزق أنه يجب على الفنانين والصحفيين التصدي لهذه الظاهرة والعمل على تقديم محتوى يمتاز بالدقة والموضوعية والاحترام. للأسف، تسهم هذه الظواهر في تقليص دور النقد البناء الذي يعد جزءًا أساسيًا من تطور الفن الصحفي، لذا يرى محمد علي رزق ضرورة التزامنا بنقل الحقيقة من خلال قنوات موثوقة، لأن التجاهل للأخطاء سيؤدي إلى تفشي ثقافة سطحية غير قادرة على التعرف على جوهر القضايا المهمة. وبذلك يصبح التحدي الماثل أمام الفنانين والصحفيين هو كيفية التكيف مع هذه الظروف الجديدة مع الحفاظ على معايير الجودة العالية، يجب أن يتبنى جميع المعنيين في هذا المجال نهجًا يضمن تفادي الضغوط اليومية لنشر المحتوى السريع وينبغي إعادة تقييم المعايير المستخدمة في قياس النجاح في الوسط الفني والصحفي.