في كواليس مسلسل «كلهم بيحبوا مودي»، يتجلى تأثير الفنان الكبير عبد الحليم حافظ، الذي تبقى أغانيه رافداً رئيسياً في الذاكرة الفنية المصرية، يبرز ياسر جلال في هذا العمل بموهبة استثنائية، حيث يستند إلى تراث غني من الفنون، يعكس بذلك روح الزمن الجميل ويدعو الجيل الحالي لتجديد الذكريات الجميلة. المسلسل المقرر عرضه في رمضان 2026، يتناول قصة تتشابك فيها مشاعر الحب والموسيقى، ويعتبر بمثابة احتفاء بفنان ترك أثره واضحًا على الساحة الفنية، يسعى ياسر جلال من خلال هذا العمل لتقديم تجربة واسعة للجمهور، حيث يقدم مزيجاً من الدراما والحنين لعصر العندليب، مما يضفي على المسلسل جاذبية خاصّة. تتضمن حبكة المسلسل العديد من المشاهد التي تستلهم من أغاني عبد الحليم، مما يتيح للمشاهدين التفاعل مع الأعمال الفنية التي تعود لعصره، كما يعكس التصوير الفني والإخراجي الجهد الكبير المبذول في تقديم عمل متكامل، تجتمع فيه الأصالة والمواكبة للواقع المعاصر، لتصبح التجربة أكثر ثراءً. يستعد صناع المسلسل لتقديم مفاجآت عديدة، وإن كانت الأغاني ستكون حضوراً دائماً، إلا أن القصة تستعرض جوانب إنسانية متعددة، تسلط الضوء على العلاقات الاجتماعية، وبذلك يمزج العمل بين المكونات الدرامية والجانب الغنائي، بالإضافة إلى تداول موضوعات تهم المجتمع بأسلوب عصري. يُظهر نجاح المسلسلات التي تعتمد على إرث النجوم الكبار مكانة عبد الحليم حافظ في قلوب الجماهير، إذ لا تزال أغانيه تتردد عبر الأجيال، وهذا ما يجعل العمل بمثابة جسر يربط بين الماضي والحاضر، ومن المتوقع أن يحظى المسلسل بشعبية كبيرة في ظل تواجد فريق عمل محترف يسعى لتقديم كل ما هو جديد ومبدع.