طور باحثون أستراليون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، نظام ملاحة مستوحى من قدرات النمل والطيور والفئران في التنقل داخل البيئات المعقّدة، ما يفتح الباب أمام جيل جديد من الروبوتات القادرة على العمل بكفاءة في الأماكن التي يفشل فيها نظام تحديد المواقع العالمي.
طور الباحثون شبكة عصبية منخفضة الطاقة تعمل كعداد خطى داخلي فائق الدقة، على غرار ما يستخدمه النمل لتحديد موقعه بالنسبة للعش، حتى في وجود ضوضاء أو اضطرابات في الاستشعار، وذلك لتوفير وسيلة تنقل مستقرة في الظروف الصعبة.
واستفاد الباحثون من قدرة الطيور على دمج عدة إشارات ملاحية في الوقت نفسه، منها المجال المغناطيسي للأرض، والضوء المستقطب، وموقع الشمس. ويمكن للروبوتات تقليد هذه العملية عبر مقياس مغناطيسية كمي، وبوصلة استقطاب، وكاميرات تدمج مدخلاتها بواسطة مرشح بايزي. وتضمن هذه المنهجية استمرار الملاحة حتى في حال تعطل أحد المستشعرات.
كما استوحى النظام الجديد جزءاً من آليات الملاحة لدى القوارض، التي تستخدم الحصين لبناء خرائط معرفية لا تحدث إلا عند تغير شيء مهم في البيئة. ويتيح ذلك للروبوتات بناء خرائط جزئية عند الضرورة فقط، ما يوفر الطاقة ويقلل العبء الحسابي مقارنةً بالأنظمة التقليدية.
يرى الباحثون أن النظام سيكون مفيداً في مهام حساسة، مثل عمليات البحث والإنقاذ داخل المباني المنهارة، والمهمات الكوكبية، والغوص العميق، والتفتيش الصناعي في البيئات المظلمة أو المغبرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
