استضاف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ندوة مميزة مع الفنان خالد النبوي، حيث تحدث من خلالها عن مسيرته الفنية الطويلة والمليئة بالتحديات والإنجازات، تناول النبوي في حديثه أبرز المحطات التي مر بها سواء على مستوى السينما أو المسرح، كما استعرض بعض الأدوار التي تركت بصمة في تاريخ السينما المصرية، وأكد على أهمية تقديم فن يحمل رسائل عميقة لجمهوره.

تحدث خالد النبوي عن فيلمه الشهير “المهاجر” الذي يعتبر من أبرز الأعمال في مسيرته الفنية، فقد سلط الضوء على كيفية التحضير لهذا الفيلم الذي يتناول قصة تاريخية هامة، كما أوضح النبوي التحديات التي واجهها خلال تصويره، وذلك من خلال تعاونه مع مخرجه يوسف شاهين، وأكد على القيمة الفنية العالية التي يحملها هذا العمل في ذاكرة السينما المصرية.

كما تناول النبوي خلال الندوة الجائزة التي حصل عليها، وهي جائزة فاتن حمامة للتميز، وتحدث عن مشاعره عند استلام هذه الجائزة الكبيرة، حيث تحدث عن شخصية فاتن حمامة وأثرها على السينما المصرية، واعتبر أن هذه الجائزة تمثل تقديراً لمجهوداته الفنية، وتعكس أيضاً مدى تقدير الجمهور والنقاد لعمله في هذا المجال.

تطرق أيضًا إلى مسرحية “كامب ديفيد” التي أثرت في مسيرته، حيث جدد النبوي الحديث عن أهمية المسرح في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي، وأكد على الدور الحيوي الذي يلعبه الفن في التواصل بين الثقافات والشعوب، وأشار إلى أن المسرح يمثل منصة تعبير قوية، سواء من حيث تقديم القضايا المجتمعية أو التاريخية بطريقة مؤثرة.

خلال الندوة، أكد النبوي على أهمية استمرار الفنانين في تقديم مجموعة متنوعة من الأعمال، سواء في السينما أو المسرح، مع التركيز على التحسين المستمر والابتكار، وأشار إلى أن الفن يجب أن يعكس واقع الناس وأحلامهم، مع ضرورة الالتزام بالقيم الإنسانية، وذلك من أجل إيجاد تأثير إيجابي على المجتمعات.

في ختام حديثه، دعا خالد النبوي الشباب إلى ضرورة الاجتهاد والتعلم المستمر، مهما كانت التحديات، حيث أكد على أن الفن يحتاج إلى شغف وإبداع، وأشار إلى أهمية الدعم والتوجيه من المحترفين في المجال، منوهاً بأهمية جذب الجيل الجديد نحو الفنون وإلهامهم لتقديم أعمال فنية مميزة ذات تأثير.