تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مخيم «رحالة حتّا الصغار» الشتوي في القرية التراثية بالمنطقة خلال عطلات نهاية الأسبوع حتى 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل.يهدف المخيم إلى الاحتفاء بتراث منطقة حتا وتقاليدها وبيئتها الطبيعية، وتعزيز روح العمل الجماعي لدى الناشئة، وتعريفهم بالعادات والتقاليد المجتمعية، وذلك في إطار التزامات الهيئة بدعم أهداف «عام المجتمع» وخطة التنمية الشاملة للمنطقة، وتحقيق مستهدفات «خطة دبي الحضرية 2040» الخاصة بها.ويستهدف المخيم الأطفال بين 7 و12 عاماً، ويتيح لهم فرصة التفاعل مع البيئة الطبيعية التي تتميز بها منطقة حتّا، من خلال سلسلة من الأنشطة التعليمية التفاعلية التي تقام بإشراف نخبة من الخبراء والمختصين، الذين يتولون تعريف الناشئة بجوانب مختلفة من الحياة المجتمعية في المنطقة بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم، ويعزز لديهم العمل الجماعي.وخلال المخيم، يعيش الأطفال مغامرات ميدانية، فيتعرفون خلال الأسبوع الأول الذي يحمل عنوان «الناس والأماكن» إلى أهالي حتّا، وكيف ساهمت الجبال والحصون والمزارع في تشكيل حياتهم. ويلتقي المشاركون في الأسبوع الثاني مع «صُنّاع العسل» للتعرف إلى طبيعة حتا ودورة حياة النحل، ويخوضون تجربة جمع العسل من الجبال، ويتابعون في الأسبوع الثالث «وادي جيما وعجائب الماء» رحلة تدفق الماء من الجبال ويستكشفون التقنيات التي استخدمها الأهالي قديماً لإيصاله إلى بيوتهم ومزارعهم. ويحتفل الأطفال في الأسبوع الرابع بـ «عيد الاتحاد الـ 54»، ويخوضون تجربة استثنائية تُنمّي لديهم حس الانتماء والمسؤولية، وتغرس فيهم قيم العمل الجماعي في أجواء ممتعة، كما يتضمن المخيم تنظيم مجموعة فعاليات تحتفي بتاريخ الإمارات وقيمها الوطنية.وأشارت مريم ضاعن التميمي، مدير إدارة المواقع التراثية بالإنابة في «دبي للثقافة»، إلى أن المخيم يمثل جزءاً من جهودها الهادفة إلى تعزيز حس الانتماء والمسؤولية لدى الأجيال الناشئة. وقالت: «تحرص الهيئة عبر فعاليات المخيم على منح الأطفال تجارب تعليمية مبتكرة، تسهم في فتح آفاقهم الفكرية والإبداعية، وتُمكنهم من استكشاف منطقة حتا وتراثها وعادات وتقاليد المجتمع، كما تتيح لهم فرصة خوض مغامرات فريدة مستلهمة من التراث المحلي، يعرفون فيها طريقة عيش الأهالي في المنطقة، وما تمتلكه من إمكانيات ومقومات طبيعية وسياحية».