كتبت - بتول عصام

احتفلت كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، اليوم، بـ"أحد المولود أعمى"، وهو الأحد السادس من الصوم الكبير المعروف أيضًا بـ"أحد التناصير"، والذي يُعد من المحطات الروحية الهامة في مسيرة الاستعداد لعيد القيامة المجيد.

كما لم تغب مظاهر تقديم النذور عن مشهد الاحتفال، حيث قدّم عدد من الأفراد نذورهم خلال القداس كشكر ووفاء لنذور قطعوها أمام الله، ومن بين هؤلاء، برز "أمير جوهر"، الذي أوضح أنه اعتاد كل عام في مثل هذا التوقيت أن يُقدم نذرًا خاصًا باسم ابنه، قائلاً:

"دي عادة بعملها كل عام في الصوم الكبير لابني، بقدم نذر بسيط للكنيسة شكرًا لربنا، وربنا دايمًا بيكملها معانا بالخير".

وشهدت الكنيسة حضورًا كثيفًا من المصلين، وأجواءً روحانية مميزة، تخللتها طقوس التعميد لعدد من الأطفال، وسط فرحة أسرهم، وذلك في إطار التقليد الكنسي المعتمد لهذا اليوم الذي يرمز إلى النور الإلهي وشفاء البصيرة.

ويحمل "أحد المولود أعمى" دلالة عميقة في الإيمان المسيحي، حيث يركز على معجزة السيد المسيح في شفاء الأعمى، ما يجسد الرجاء في النور والشفاء الروحي، وهو ما انعكس بوضوح في أجواء الكنيسة اليوم، بين الترانيم والتسابيح ومشاعر الامتنان التي عبّر عنها المصلون.

كنيسة العذراء بمسطرد تستقبل نذور المحبين

كنيسة العذراء بمسطرد تحتفل بالأحد السادس