كتبت بتول عصام
الإثنين، 07 أبريل 2025 12:22 متحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، 29 برمهات، بعيد البشارة المجيد، والذي يُعد أول الأعياد السيدية من حيث ترتيب أحداث الخلاص، إذ يُمثل البداية التي مهدت لتجسد السيد المسيح وولادته، وبالتالي يُعرف بين الآباء باسم "رأس الأعياد" أو "نبع الأعياد".
ويُحيي الأقباط هذا العيد كذكرى لإرسال الله لرئيس الملائكة جبرائيل ليُبشر السيدة العذراء بتجسد الابن منها، في مشهد يفيض بالاتضاع الإلهي، حيث يشير بعض الآباء إلى أن الملاك لم يكتفِ بإبلاغها، بل "استأذنها" في أن يحل الروح القدس عليها، تأكيدًا على احترام الله لحرية الإنسان، وقد قبلت العذراء البشارة بفرح، قائلة: "هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك"، لتبدأ منذ تلك اللحظة أعظم معجزة في التاريخ، وهي التجسد الإلهي.
ويؤكد آباء الكنيسة أن هذه اللحظة تمثل بداية تحقيق النبوات، خاصة النبوة القائلة بأن "العذراء تحبل وتلد ابنًا"، ليبدأ تنفيذ خطة الخلاص التي أعدها الله منذ السقوط، والتي تكتمل بالصليب والقيامة.
ويتميز عيد البشارة بعدة طقوس وتنظيمات، أبرزها:
- يُحتفل به كل يوم 29 من الشهر القبطي من برمهات إلى كيهك كتذكار مستمر لفترة الحبل الإلهي (9 شهور حتى عيد الميلاد).
- لا يُفطر فيه رغم وقوعه غالبًا خلال الصوم الكبير، إذ يُصلى باللحن الفريحي مع الالتزام بالصوم دون انقطاعي.
- في حال تزامنه مع أسبوع الآلام لا يُحتفل به، لأن الأحداث قد دخلت في مرحلة الإتمام النهائي للخلاص.
- للعيد قراءاته الخاصة في القداس والتسبحة، وتُرفع فيه الصلوات والألحان المناسبة لمكانته.
وقد نشرت صفحة المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية رسالة أكدت فيها أن عيد البشارة يمثل بدء تنفيذ وعود الله، وبداية الحبل المقدس الذي استمر حتى 29 كيهك، عيد الميلاد المجيد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.