حذر الدكتور أحمد البنداري، مقرر لجنة الشكاوى وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، من التدهور الكبير في منظومة الرقابة على الأغذية ذات الأصل الحيواني، في ظل النقص الحاد في أعداد الأطباء البيطريين بمختلف مديريات الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذا العجز بات يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين.
وأوضح البندارى: أن محافظة بحجم الإسكندرية، رغم أهميتها وموقعها الحيوي، لا تعمل سوى بـ14% فقط من قوتها الأساسية من الأطباء البيطريين، دون تعيين بديل للذين خرجوا على المعاش، في مشهد يعكس الإهمال المتراكم في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف: أن الكارثة الأكبر تكمن في العاصمة القاهرة، التي لا يتجاوز عدد أطباء التفتيش البيطري العاملين بها من 10 إلى 14 طبيبا فقط، رغم أنها تضم ملايين السكان، وآلاف المطاعم والفنادق ومحال الجزارة، وهو الأمر الذي يتكرر في باقي المحافظات، مما يضع صحة المواطنين أمام مخاطر يومية في ظل غياب الرقابة الكافية على اللحوم، الألبان، البيض، وباقي المنتجات الحيوانية.
وشدد البنداري على أن أغلب الأمراض الخطيرة التي عرفها العالم في العقود الأخيرة، مثل كورونا، إنفلونزا الطيور، إنفلونزا الخنازير، الإيبولا، السارس، والجدري بمختلف أنواعه، كلها أمراض منشأها الحيوان، مؤكدًا أن حماية الإنسان تبدأ من الرقابة على صحة الحيوان، وهي مسؤولية الأطباء البيطريين.
وأشار إلى أن النقابة العامة للأطباء البيطريين، قدمت كافة الأوراق والمذكرات المطلوبة إلى رئاسة مجلس الوزراء والوزارات المعنية، للمطالبة بسرعة سد العجز، ودعم قطاع الطب البيطري، الذي يمثل خط الدفاع الأول عن صحة المواطنين، متسائلًا: "كيف ينشغل الرأي العام بحوادث فردية، بينما الأصل، وهو صحة الإنسان المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الحيوان، ما زال مهملًا؟".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.