قد يعاني كل منا في وقت من الأوقات من الخوف والفزع بسبب موقف أو حدث ما، وعادة ما تنتهي تلك الأعراض بزوال المسبب بالفزع، وذلك على عكس اضطراب الهلع الذي يؤدي إلى حدوث نوبات منتظمة مفاجئة من الخوف والذعر دون وجود سبب واضح لذلك. على الرغم من أن نوبات الهلع نفسها لا تهدد الحياة، إلا إنها قد تكون مخيفة ومؤثرة في جودة نوعية حياتك بشكل كبير. تبدأ هذه النوبات عادة دون أي إنذار سابق، وتحدث في اي وقت، لنوبات الهلع أشكال متعددة، وتتضمن عادة هذه الأعراض: · الشعور الخطر· الخوف من فقدان السيطرة أو الوفاة· معدل خفقان سريع بالقلب· التعرُّق· الارتعاش أو الاهتزاز· ضيق في التنفس أو جفاف الفم· القُشَعْريرة· الهبات الساخنة· الغثيان· تقلص في البطن· ألم الصدر· الصداع· الدوخة أو الدوار أو الإغماء· الخدر أو الإحساس بالوخز· الشعور بعدم الواقعية أو الانفصال عن الواقع· طنين الأذن غير معروف حتى الأن السبب في نوبات الهلع أو اضطراب الهلع، لكن قد تلعب هذه العوامل دورا:الجينات الوراثيةالإجهاد الشديدمزاج أكثر حساسية للإجهاد أو عرضة للمشاعر السلبيةالمرور بتجربة مؤلمةكيف تتعامل مع نوبات الهلع؟يساهم اتباع بعض الإجراءات في التخفيف من حدة أعراض نوبة الهلع عند حدوثها أو إيقافها، ومن هذه الإجراءات ما يلي: 1. التنفس بهدوء وعمق: يساهم التنفس ببطء في علاج نوبات الهلع وضيق التنفس، حيث يعمل ذلك على الاسترخاء وتخفيف الأعراض، وينصح القيام به بهذه الطريقة:أخذ شهيق عميق من الأنف مع العد حتى رقم 4 ، الاحتفاظ بالهواء مدة ثانية واحدة، وإخراج الزفير ببطء من الأنف مع العد إلى رقم 4.2. إغلاق العين: يساهم إغلاق العينين في علاج نوبة الهلع المفاجئة وقت حدوثها، خاصة إذا كان الشخص في مكان مزدحم.3. اقناع النفس بأنها مجرد نوبة هلع: يعد أحد العوامل التي تساعد في علاج نوبات الهلع والخوف من الموت إدراك الشخص أن ما يمر به مجرد أعراض نوبة هلع وأنها ليس نوبة قلبية ولا تهدد الحياة.4. التركيز على شيء ما: قد يفيد التركيز على شيء ما في تشتيت الانتباه بعيدا عن النوبة، مثل النظر إلى بندول الساعة المتحرك والتركيز على مواصفاته من شكله، ولونه، وحجمه، والذي يساعد بدوره في اختفاء أعراض النوبة.5. التحدث إلى شخص مقرب: يفيد التحدث إلى أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء إلى الشعور بالراحة والاطمئنان