رحب الدكتور محمد سامح عمرو عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، بالدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة والوزراء ورؤساء الهيئات القضائية، والسفير عمرو موسى رئيس رابطة خريجى جامعة القاهرة خلال كلمته باحتفالية رواد الكلية وتكريم وزير العدل ورؤساء الهيئات القضائية الخمس وحفل خريجى الكلية.
وقال الدكتور محمد سامح عمرو ، أقفُ اليومَ أمامكم كعميدٍ لكليةِ الحقوقِ جامعةِ القاهرة ... هذا الصرحُ القانونىُّ العريق الذي حَمَلَ على عاتِقِه رسالةً سامية وتخَّرجَ فيه منذ أكثرَ من قرنٍ ونصفٍ من الزمان أجيالٌ من القانونيين خدَموا الوطنَ بإخلاص وأسهموا في ترسيخِ دعائمِ العدالة وبناءِ مؤسساتِ الدولة وتعزيزِ قيمِ المواطنةِ وسيادةِ القانون.
وتابع عميد كلية الحقوق ، كما أقفُ اليومَ أمامَ نخبةٍ من أساتذةِ القانونِ فى مصر، أساتذتى بالكليةِ الذين تتلمذتُ على أيديهم منذ أكثرَ من أربعينَ عاماً، مُنحنيًا أمامهم وفاءً وتقديرًا واعتزازًا شاكرًا لهم جُهدَهم لما بذلوه لى ولزملائى من أبناءِ جيلى من القانونيين حيث تعلمنا على أيديهم قيمَ العدالة وحبَالقانون واحترامَ الآخَر غرَسُوا فينا أن نتحرَّى الدقة وأن نصونَ الكلمة وأن نعلُوَ بالقانونِ فوقَ الأهواء علمونا كيف نحبُ وطننا وأن نعملَ بضميرٍ لما يُحققُالخيرَ للمجتمع علمونا أن العلمَ رسالةٌ، وللمعرفةِ قيمةًتعلو على كل شئ.
واستطرد، لقد حرَصتُ وبالتشاورِ مع أخى وزميلى العزيز الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة أن نستفيدَ من هذا الحفل وأن يكون اليومُ فرصةً لتكريمِ روادِالكليةِ من الأساتذةِ الكرام لنعبرَ لهم عن شكرِنَا وامتنانِنَا داعينَ اللهَ تعالى أن يستمروا فى أداءِ دَوْرِهِم الاكاديمىِّ والتنويرىِّ لطلابِ كليتِنَا
إنها رسالةُ حبٍ ووفاءٍ واعتزازٍ واعترافٍ بالجميل نَوَدُّ أن نعبرَ عنها لأساتذَتِنَا الكرام مِمَّن استطاع أن يُشاركَ منهم معنا اليوم ومن لم يَستطِع ونودُ بهذا التكريمِ - الذى نرجو أن يكونَ لائقًا بهم - أن نضربَ مثلاً للأجيالِ القادمةِ بأهميةِ الوفاءِ والشكرِ والتعبيرِ عن الامتنانِ لكلِ مَن ساهمَ فى تكوينِهم العلمىِّ خلالَ سنواتِ دراستِهِم.
وتابع أساتذَتِنَا الكرام نُشهدُ اللهَ أنكم قد ساهمتم – وبحقٍ - في الحفاظِ على تطويرِ هذا الصرحِ الأكاديميِّ الذي نفخرُبه جميعًا، لقد كانت مؤلفاتُكم ودروسُكم – ولا زالت – خيرَشاهدٍ على عظمةِ الرسالةِ التي قَبِلتُم أن تحملوها غيرَعابئين بأىِّ مَشقة جزاكم اللهُ عنا وعن جميعِ طلابِكم خيرَ الجزاء.
كما ان هذا العامَ يَشهد ظاهرةً فريدةً حيث يًعتلى وزارةَالعدلِ والهيئاتِ القضائية قياداتٌ من خريجى هذه الكليةِ العريقة المستشار الجليل عدنان فنجرى وزير العدل، و المستشار الجليل بولس أسكندر رئيس المحكمة الدستورية المستشار الجليل أحمد عبد الحميد عبود رئيس مجلس الدولة ، المستشار الجليل عبد الراضى أحمد صديق رئيس هيئة النيابة الادارية، و المستشار الجليل عبد الرازق شعيب رئيس هيئة قضايا الدولة الذين شرفونا جميعا بالحضور.
كما يرأسُ مجلسَ النواب حاليًا المستشار الجليل حنفى جبالى ويرأسُ مجلسُ الشيوخِ حاليًا المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ويرأسُ محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى المستشار حسنى عبد اللطيف ويتولى منصبَ النائبِ العام حاليا المستشار محمد شوقى عياد وجميعُهم من خرجى كليتِنا العريقة الا ان ظروفَهم الشخصيةَ والرسميةَ حالت دون المشاركةِ فى حفلِ اليوم. وباسمِكم جميعا أنقِلُ إليهم رسالةَ تحيةِ تقديرٍ واعتزاز.
كما نسعد ان يُشاركَنا اليومَ رموزٌ من أعضاءِ هيئةِالتدريسِ بكليتِنَا الذين ساهموا فى المجالاتِ القانونيةِالمختلفةِ فى الدولةِ المصريةِ أو على مستوى العالم والذين كان دَورُهم دليلاَ ومثالاً واضحًا على تكاملِ دَوْرِ الجامعةِوكليتِنَا لخدمةِ المجتمعِ الوطنىِ والدولى، تكريمُكم هو أمرٌمستَحَقٌ لكم لما ساهمتم به فى رفعِ اسمِ كليتِنَا فى المحافلِ المختلفة.
وأردف الدكتور محمد سامح عمرو ،ًالحضور الضيوفُ من الوزراءِ الحاليين والسابقين ورؤساءِ الهيئاتِ القضائية وأساتذتى الكرام أصحابِ البيت وجودُكم جميعَا بيننا اليومَ هو مصدرُ فخرٍ وزَهوٍ لكليتِنَا التى ترى أبناءَها من الخريجين مِمن تولوَّا المواقعَ القياديةَ والقضائيةَ والتشريعيةَ والدبلوماسيةَ وغيرَها من المواقعِ فى بلدنا الغالى "مصرَ" حفظها الله.
أبنائى وبناتى الخريجين والخريجات حاملى درجة الدكتوراه والماجستير والليسانس
استرجعُ الان مشهدَ جلوسى علي مقاعدِكم منذ 38 سنه ... كنتُ فى ذلكِ الوقتِ من خريجى هذه الكليةِ دفعة 1987 وقد أنعمَ اللهُ تعالى علىَّ بالتعيينِ معيدًا فى هذه الكلية تعلمتُ وكافحتُ صبرتُ وثابرت أكملتُ دراسَتِى فى كليتِنَا ثم فى الخارج واجهتُ التحدياتِ التى يُواجِهُها أبناءُ كلِ جيلٍ عاهدتُ اللهَ ان أسيرَ فى طريقِ مَن علمونى وأُساهم فى بناءِ آجيالٍ جديدةٍ تحملُ لواءَ العدالةِ والقانون وأكرمنى اللهُ بفضلٍ منه ونعمةٍ فى أن أحققَ حُلمِى مسيرةٌ طويلةٌ من الكفاحِ فى الحياةِ تَمُرُّ سريعَا أمامى عينِى وأنا أقفُ أمامكَم الآن.
أدعوكم بمشاعرِ وحبِ الوالدِ أن تتلقَّوْا الرايةَمن جيلِنا ان تُعاهدوا اللهَ على حَملِ الرسالةِ والاستمرارِ فى المسيرة، وان تكونوا ممن يَخدُمُون العدالةَويَسعَوْنَ لترسيخِ مبادئِ القانونِ وتطبيقِه وان تكونوا نموذجًا للاجيالِ اللاحقةِ عليكم وخيرَ سفراءٍ لكليتِنَا العتيدة لا يُوجدُ مستحيلٌ فى الحياة تُوجدُ عزيمةٌ وصبرٌ واخلاصٌ فى العملِ حتى يأتىَ اليومُ لتكونوا واقفين فى هذا المكانِ كقياداتٍ فى الجامعةِ أو جالسين على رأس الهيئاتِ القضائيةِ او من كبارِ المشتغلين فى مجالِ المحاماة يَسعَوْنَ لاظهارِ الحقيقةِ وتطبيقِ القانونِ فى محرابِ العدالة.
أمامكم اليومَ أمثلةٌ بدأت الحياةَ مِثلَكم وأخلصوا فى عملِهم حتى أكرمَهم اللهُ بمواقِعِهِم القيادية فكونوا مثلَهم وأنا على يقينٍ ان اللهَ سيجازيكم خيرَ الجزاء.
بالأصالةِ عن نفسى وبالنيابةِ عن أعضاءِ هيئةِ التدريسِ بالكلية أتقدمُ إليكم ولأسرِكُم بخالصِ التهنئة.
ولا يَفُوتُنى فى هذه اللحظاتِ ان أتوجهَ بالشكرِ الى الدكتور رئيسِ الجامعة الذى رحب باستضافةِ هذا الحفلِ بقاعةِ الاحتفالاتِ الكبرى (تحت قبة الجامعة) والتى تُعدُّ رمزاً لجامعة القاهرة وواحدةً من أعرقِ الجامعاتِ على مستوى العالم. أشكرُك على استضافَتِكم هذا الحفلَ ورعايَتِكُم له متمنيًا لكم كلَالتوفيقِ والسدادِ فى أداءِ مهامِكُم رئيسًا لجامعتنا.
أخيرًا وليس آخِرًا دعونى أتوجهُ بأسمى آياتِ التقديرِ والعرفانِ لزملائى الوكلاءِ السابقينَ الذين شرُفتُ بالعملِ معهم بمنتهى الجديةِ والاخلاصِ وتركوا مواقعَهُم خلالَ السنةِ الماضيةِ داعيًا اللهَ لهم بكل ما فيهِ الخير، كما أتوجهُ بالشكرِ لزملائى الوكلاءِ الحاليين على جهودِهم المخلصة للمساهمةِ منهم فى استمرارِ مسيرةِ العطاءِ لكليتِنَا وخدمةِطلابها.
اختِمُ كلمتِى بالتأكيدِ على أن كليةَ الحقوقِ كانت وما زالت مِنبراً للفكرِ القانونيِّ الرصينِ، ومَيداناً لإعدادِ الكفاءاتِ التي تُسهم في بناءِ الدولةِ واحترامِ القانون، واليومَ نحنُ نُجدد العهدَ على مواصلةِ المسيرةِ، بتعاونِنَا جميعاً كأساتذةٍوخريجينَ وطُلابٍ، من أجلِ أن تَظلَّ كليتُنَا منارةَ علمٍ وفخرٍلكلِ من انتسبَ إليها.
شكرا لكلِ من ساهمَ في إنجاحِ هذا الحفل، وأُباركُللمُكرمين جميعا ًوأُهنئُ أبناءَنا الطلابَ والطالباتِ، داعياً اللهَ تعالى أن يوفقَنَا وإياكم لما فيه الخيرُ للبلادِ والعباد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.