كتب مدحت وهبة - بتول عصامالأحد، 11 مايو 2025 03:45 م أكدت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، أن مفهوم التنمية الاقتصادية تطور بشكل كبير عالميًا، ليصبح تحسين جودة حياة المواطنين من تعليم وصحة وسكن لائق، هو جوهر السياسات الاقتصادية الرشيدة، مشيرة إلى أن تلك المفاهيم باتت مرتبطة بشكل وثيق بأهداف التنمية المستدامة. وأضافت الدكتورة هالة السعيد، خلال كلمتها في الجلسة الختامية لاحتفالية مرور 10 سنوات على برنامج "تكافل وكرامة"، التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي تحت رعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أن العالم يمر بتغيرات متسارعة وأزمات ممتدة مثل كوفيد-19، وأزمة أوكرانيا وروسيا، ثم الحرب في غزة، مما يتطلب وجود سياسات اقتصادية تضمن توزيعًا أكثر عدالة للعوائد وتخفف من آثار الصدمات الخارجية. وأشارت السعيد إلى أن مصر اختارت نموذج الحماية الاجتماعية التنموية المتكاملة، مؤكدة أن الاستثمار في برامج مثل "تكافل وكرامة" والتعليم هو استثمار طويل الأجل وليس إنفاقًا، لأنه يسهم في تقليل التكاليف المستقبلية على الدولة، ويؤدي إلى زيادة الناتج المحلي من خلال تمكين الأسر وتحسين مستويات المعيشة. وشددت الدكتورة هالة على أهمية التركيز على الأثر غير المباشر للبرامج الاجتماعية، من حيث المساهمة في الشمول المالي والتمكين الاقتصادي، مؤكدة أن التنمية الاقتصادية في المستقبل ستقاس بجودة حياة المواطنين، وأن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو هذا المفهوم.