سياسة / اليوم السابع

تطلق الخطة العاجلة للسكان والبرنامج القومي للوقاية من التقزم

خالد عبد الغفار: الخطة العاجلة للسكان والتنمية تستهدف تسريع تحقيق خفض معدل الإنجاب الكلي

نائب الوزير: الخطة العاجلة للسكان والتنمية تركز على تحسين 29 مؤشرًا سكانيًا

عبلة الألفي: نستهدف خفض معدل انتشار التقزم بنسبة 25%

أطلق الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية الصحة والسكان، اليوم الإثنين، الخطة العاجلة للسكان والتنمية والمرصد الوطنى السكانى، والبرنامج القومى للوقاية من التقزم وسوء التغذية، على المنظومة القومية لمتابعة الاستراتيجيات الوطنية، وذلك تحت مظلة مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والسيد محمد جبران وزير العمل، وعدد من المحافظين، وقيادات والسكان، ورؤساء الهيئات، ومديرى مديريات الشئون الصحية بمحافظات الجمهورية، وبحضور ممثلين عن البنك الدولى وعدد من المنظمات الأممية يونيسيف، الصحة العالمية، برنامج الأغذية العالمى، منظمة الأغذية والزراعة، صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن التقدم غير المسبوق الذى أحرزته فى معدل الإنجاب الكلى كان أكثر من المتوقع فى تلك الفترة، حيث انخفض معدل الإنجاب الكلى لـ 2.41 لعام 2024 مقارنة بـ 2.85 عام 2021، مشيرًا إلى أن الخطة العاجلة تأتى لتسريع تحقيق هدف خفض معدل الإنجاب إلى 2.1 بحلول عام 2027 بدلاً من عام 2030.

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن النتائج التى يتم تحقيقها فى الملف السكانى مبنية على جهد وعمل كبير وبمشاركة الجهات المختلفة، مشيرا إلى أن ملف السكان والتنمية البشرية وجهان لعملة واحدة حيث يؤثر كل منهما فى الآخر فلا يمكن تحقيق تنمية بشرية حقيقية فى تحسين نوعية حياة الناس دون مراعاة التغيرات السكانية، فضلاً عن الربط المهم بين النمو السكانى والتقدم السكانى.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، أن العمل بأسلوب عملى فى تحليل البيانات التنموية والسكانية بشفافية ودقة مع استغلال كافة المقومات والموارد التى نمتلكها يساهم فى الوصول إلى مجتمع أفضل، موجهًا الشكر لجميع الشركاء والمساهمين فى تنفيذ الخطة العاجلة للتنمية والسكان.

واستعرضت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان، فلسفة وأهداف الخطة العاجلة للسكان والتنمية، والمشاريع والبرامج المرتبطة بالخطة، موضحة أن الخطة انطلقت فى أول يناير 2025، حيث يتم الاعتماد على بيانات المسح السكانى والدليل السكانى المرتكز على 29 مؤشرًا سكانيًا تشمل الخدمات الصحية، التعليم، الحماية، المواليد، الوفيات، والكثافة السكانية، مشيرة إلى تقسيم المحافظات حسب المؤشرات السكانية إلى مناطق خضراء (دليل سكانى أعلى من 70%) مناطق صفراء (50–70%) مناطق حمراء (أقل من 50%).

وتابعت الدكتورة عبلة الألفى أنه يتم تنفيذ الخطة تدريجيًا فى رحلة مداها 1000 يوم (مرحلة تجريبية من أكتوبر إلى ديسمبر 2024، ثم 3 سنوات من 2025 إلى 2027، ويتم التقييم وإعلان النتائج كل 100 يوم عمل، بهدف تحويل المناطق الحمراء إلى صفراء ثم إلى خضراء بتحسين الخدمات والخصائص السكانية، معلنة أن الخطة التنفيذية الأولى للخطة العاجلة للسكان والتنمية حققت نسبة إنجاز104%، كما أشارت إلى إطلاق المرصد الوطنى السكانى ضمن الخطة العاجلة ليكون بمثابة نافذة على ملف السكان لمساعدة متخذى القرارات.

وفيما يخص البرنامج القومى للوقاية من التقزم وسوء التغذية، بين الأطفال دون سن الخامسة فإن الهدف خفض معدل انتشار التقزم بنسبة 25% بنهاية السنوات الثلاث من الخطة العاجلة، كما يهدف البرنامج إلى تعزيز القدرات المؤسسية لتقديم خدمات التغذية الجيدة، والتربية الإيجابية، والخدمات الصحية للحوامل والمرضعات والأطفال دون الخامسة من خلال نظم الصحة والحماية الاجتماعية، وزيادة الوعى بين الآباء ومقدمى الرعاية حول ممارسات تغذية الرضع وصغار الأطفال، بما فى ذلك تغذية الحوامل، والرضاعة الطبيعية الحصرية، والتغذية التكميلية مع استمرار الرضاعة الطبيعية حتى نهاية العام الثانى، وزيادة الوعى التغذوى بين الحوامل والمرضعات، فضلاً عن تعزيز البرامج الوطنية للحد من معدلات السمنة وفقر الدم والهزال، وتوسيع خدمات الإرشاد الأسرى والمجتمعى من خلال المبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية.

ومن جانبها أثنت "ناتاليا ويندرروسي" ممثلة منظمة اليونيسف بمصر، على جهود وزارة الصحة والسكان فى قيادة الخطة العاجلة للسكان والتنمية والتى تمثل فرصة لتحقيق الأولويات التى تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مشيدة بالتقدم الذى تحرزه مصر فى تنظيم الأسرة وخفض معدل الإنجاب، كما أشارت إلى التطور الملموس الذى يحدث فى قطاع الرعاية الصحية بمصر، لاسيما الخدمات المقدمة للأطفال والنساء، منوهة إلى اننا نسعى لتوفير الرعاية لجميع الفئات المستحقة ويجب على الجميع التضامن لتحقيق ذلك.

وأكدت الدكتورة فادية سعادة المدير الإقليمى للتنمية البشرية فى البنك الدولى، أن مصر لديها استراتيجيات قوية تركز على تحسين الخصائص السكانية، مشيرة إلى الآليات المتعلقة بالسكان تأتى فى جوهر اهتمام عمل الحكومة المصرية، كما نشهد تطورًا فى كل القطاعات المتعددة وحشد للجهود، مشيرة إلى أن البنك الدولى شريكًا أساسيًا فى هذه الرحلة لحصد أفضل النتائج للشعب المصرى.

وأضاف جان بيير دومارجورى ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة فى مصر: "يفخر برنامج الأغذية العالمى بالتعاون مع الحكومة المصرية فى تنفيذ البرنامج القومى للوقاية من التقزم وسوء التغذية، والخطة العاجلة للسكان والتنمية. وتُعد شراكاتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع وزارتى الصحة والسكان، والتضامن الاجتماعى، استثمارًا محوريًا فى تعزيز التدخلات المتكاملة فى مجال الغذاء والتغذية، والتى تركز على الألف يوم الأولى من حياة الطفل، ومن خلال دعم نظم التغذية، وزيادة الوعى، وضمان الوصول العادل إلى الغذاء المغذى للأمهات والأطفال، نُسهم فى ترسيخ أسس الأمن الغذائى والتغذوى للجميع.

وفى ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، شهد الدكتور خالد عبدالغفار تكريم عددًا من المحافظين ومديرى مديريات الشئون الصحية ومدراء المجلس القومى للسكان، لجهودهم فى تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة العاجلة للسكان والتنمية.

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا