"في البطاقة حى العجوزة والواقع خرابة وغرزة لكل أنواع التعاطى ومحرقة نفايات" جملة عبر بها أحد أهالى شارع عبد ربه الشيمى بمنطقة أرض اللواء عن المأساة التي يعيشها سكان الشارع، بسبب انتشار النباشين، فضلا عن انتشار محلات شراء محصلة النبش منهم في المنطقة بشكل عام والشارع بشكل خاص ما جعل أعدادهم في تزايد مستمر، وصل بهم الوضع موصلات الكهرباء من الصناديق بالشارع ما يتسبب في انقطاع التيار لساعات.
"يوميا أكثر من عشر مرات يتم إشعال النيران في مخلفات يجمعها النباشون" ما زال الكلام على لسان أحد سكان الشارع، مؤكدا أن وجود قطعتى أرض فضاء في الشارع، الذى يغيب عنه التخطيط والرقابة من مسئولي حى العجوزة، مع وجود محلات غير مرخصة وسط الكتلة السكنية لجمع مخلفات النبش جعل الوضع كارثى، فالشارع الوحيد في حى العجوزة غير المرصوف مدخله من اتجاه شارع المعتمدية بجوار فيلا عبد الوهاب دون معرفة السبب فلا تظهر ملامح للمكان وما إن كان في التخطيط شارع أم لا، ورغم محاولات سكان الشارع التواصل مع المسئولين على مدار سنوات للبحث عن إجابة لسؤال "ليه الشارع لم يكتمل رصفه بالانترلوك رغم الانتهاء من باقى المنطقة؟" إلا أنه لم يستجب أحد لتلك التساؤلات، وكأن المسئولين يتعمدون التسبب في المعاناة مختلفة الأسباب والأنواع.
شارك سكان شارع عبد ربه الشيمى "اليوم السابع" بصور وفيديوهات لوقائع ترصد الكارثة التي يعيشونها، مؤكدين أنها لا يتنفسون الأكسجين مثل باقى الناس لأن الأدخنة - التي تسببها الحرائق في القمامة من النباشين الذين يحاولون استخلاص النحاس والألومنيوم من الأسلاك لبيعها لمحلات الخردة ومخلفات النبش - لا تترك مجالا لتنفس الهواء حتى.
عدم التخطيط جعل مساحة مهملة بين عمارات السكن ومجمع ملاعب خاصة اتخذها النباشون والمسجلون خطر والمتعاطون للمخدرات مكانا لممارسة كل المخالفات ومكانا للمبيت ليرى سكان الشارع يوميا منظرا لا يتحمله بشر، ورغم وفاة شخص منذ سنوات أثناء تعاطى مخدرا إلا أن الواقعة لم تضع نهاية لتلك الممارسات.
ويتابع أحد سكان الشارع أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى وعبر بوابة الشكاوى مناشدين وزارة التنمية المحلية بإنهاء معاناتهم برفع المخلفات التي يجمعها النباشون وغلق المحلات غير المرخصة لشراء ما يجمعونه، إلا أن موظفي الحى يكتفون بالصورة التي يلتقطونها لمعداتهم في المنطقة لإثبات أنهم يقومون بدورهم، لكن حقيقة الأمر أنه يحملون ما لا يزيد عن 1% ويتركون الباقى، مبررين تصرفهم بأن وظيفتهم رفع القمامة من الشارع فقط وليس أي قطعة أرض، متجاهلين أن عدم وجود مكان لتجميع القمامة قريب أو صندوق قمامة متاح أو خطة لمرور سيارة جمع القمامة.
شكاوى الأهالى وصلت للمقدم أحمد فاروق رئيس مباحث العجوزة وتفاعل معها واستجاب لها خلال الأيام الأخيرة وتحرك محاولة منه لرفع المعاناة، ولكن الجهود تحتاج إلى دعم من التنمية المحلية لوضع حد للمأساة برصف مدخل الشارع ورفع المخلفات، خاصة أن الأهالى عرضوا على موظفي الحى تحمل تكلفة رفعها إلا أنهم رفضوا بحجة أنه ليس عملهم.

أحد النباشين ينام فى قطعة أرض خلف المنازل

أحد النباشين ينتظر فتح محل الخردة لبيع محصلة نبشه

الأدخنة تتصاعد يوميا من الحرائف فى الشارع

القمامة تنتظر تدخل التنمية المحلية ومحافظ الجيزة

النباشون يحرقون الأسلاك لبيع النحاس دون البلاستيك

النباشون يشعلون النيران يوميا فى القمامة

النيران أشعلها النباشون فى القمامة

تجمع القمامة فى قطعة أرض بعد تدخل موظفى الحى

كلب ميت وقمامة فى طرق سكان الشارع بجوار فيلا عبد الوهاب

مخلفات النبش فى شارع سكنى بأرض اللواء

مدخل شارع عبد ربه الشيمة بجوار فيلا عبد الوهاب
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.