كتبت: بتول عصامالجمعة، 16 مايو 2025 03:00 ص تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وبلاد المهجر بعيد الصعود المجيد، والذي يُوافق هذا العام الخميس 29 مايو 2025، في أجواء روحانية يغلب عليها الطابع الفرايحى، الذى يميز فترة الخماسين المقدسة، الممتدة بين عيد القيامة المجيد وعيد العنصرة. وتأتي هذه المناسبة في قلب فترة "الخماسين المقدسة"، التي تبدأ من عيد القيامة المجيد وتمتد حتى عيد العنصرة، وتمثل خمسين يومًا من الفرح المتواصل في الطقس الكنسي، حيث تُرفع فيها الصلوات بالألحان الفرايحي، وتُعطل فيها الأصوام، احتفالًا بقيامة المسيح. ويحمل عيد الصعود، أحد الأعياد السيدية الكبرى، في طياته معانٍ روحية عميقة، إذ تعتبره الكنيسة تمجيدًا إلهيًا للمسيح، وخطوة ضرورية تمهد لحلول الروح القدس على التلاميذ في عيد العنصرة، كما تشير النصوص الكنسية إلى أن "اختفاء السيد المسيح سابق للحلول"، في إشارة إلى تحول حضوره من خارجي إلى داخلي بفعل الروح القدس. وفي قداسات العيد بمختلف الكنائس، تُرفع صلوات الساعة الثالثة والسادسة، وتليها تقديم الحمل وقراءة فصول الإنجيل الخاصة بالمناسبة، مع ترديد مرد خاص بكتاب "الإبركسيس" يستمر حتى عيد العنصرة، تأكيدًا على العلاقة بين الصعود وحلول الروح القدس. وترى الكنيسة أن هذا العيد يرتبط ارتباطًا مباشرًا بإرسالية الكنيسة للعالم، حيث يوصي السيد المسيح تلاميذه قبيل صعوده: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم.."، وهي الوصية التي تُعد نواة رسالة الكنيسة المستمرة عبر العصور في التبشير والكرازة.