كتب وليد عبد السلامالإثنين، 19 مايو 2025 06:08 م ألقى الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب، كلمة جمهورية مصر العربية، أمام الهيئة العليا لمجلس وزراء الصحة العرب فى دورته الـ62، والمنعقدة بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف، بحضور الدكتور صالح مهدى الحسناوى وزير الصحة بالجمهورية العراقية، ورئيس الدورة الحالى للمجلس، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالمجلس، وعدد من المسؤولين الدوليين المعنيين بالشأن الصحى. وفى مستهل كلمته، أعرب الدكتور خالد عبد الغفار، عن سعادته بالمشاركة فى أعمال هذه الدورة التى تأتى فى إطار تعزيز العمل العربى المشترك، ومواجهة التحديات الصحية المتصاعدة التى تواجه الدول العربية، مؤكدًا أهمية العمل على بناء أنظمة صحية عربية أكثر صمودًا واستدامة. وخلال كلمته، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، عدة ملفات ذات أولوية، وعلى رأسها الوضع الصحى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا دعم مصر الكامل والمتواصل للشعب الفلسطينى، وإدانة كافة الاعتداءات التى طالت المنشآت الصحية والطواقم الطبية فى قطاع غزة والضفة الغربية، داعيا الدول الأعضاء إلى استمرار تدفق المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة دون انقطاع، مؤكدا أهمية استمرار عمل «اللجنة الصحية العربية للتأهب والاستجابة للطوارئ» لاسيما فى ظل الأزمات الحالية التى تشهدها المنطقة العربية، وعلى رأسها قطاع غزة. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب، على أهمية دعم الأنظمة الصحية فى جزر القمر، والصومال، والسودان، تلك الدول التى لا تزال تعانى من تداعيات الكوارث الطبيعية والبشرية، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع فى تلبية احتياجاتها الصحية العاجلة. وفى سياق آخر، شدد الدكتور خالد عبدالغفار، على أهمية إقرار استراتيجية عربية موحدة للسياحة العلاجية والاستشفائية، انطلاقًا من التجربة الرائدة لجمهورية مصر العربية فى هذا المجال، وجهودها فى العمل على تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الاقتصاد الوطنى. وأشار رئيس للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب، إلى ضرورة تطوير منظومة خدمات نقل الدم بين الدول العربية، من خلال بناء القدرات وعقد ورش العمل، وتشكيل لجنة عربية لوضع خطط طوارئ إقليمية فى هذا المجال الحيوى، كما اقترح إنشاء منصة إلكترونية عربية لبرنامج الطبيب الزائر، تتيح تبادل الكفاءات الطبية بين الدول العربية وتعزز فرص التدريب والتشغيل للأطباء العرب. وفى سياق متصل، رحب الوزير بالاستراتيجية العربية لتعزيز اقتصاديات الصحة (2025–2030)، والتى تهدف إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتحديد الأولويات الصحية الأساسية بما يحقق تغطية صحية شاملة. وتطرق نائب رئيس مجلس الوزراء إلى جهود الدولة المصرية فى مكافحة المخدرات، لافتا إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإدمان (2024–2028) بالتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى، داعيا إلى تبنى رؤية عربية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. ونوه إلى أن الوكالة العربية للدواء، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح كيانًا فاعلًا على المستوى العربى، يحقق الأمن الدوائى ويوحد الجهود البحثية والتنظيمية فى قطاع الأدوية، مثمنًا جهود كافة الدول الأعضاء والأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى دعم هذا المشروع الحيوى. وفى ختام كلمته، تقدم الدكتور خالد عبدالغفار بخالص الشكر والتقدير لـ السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بمجلس وزراء الصحة العرب، ولجميع القائمين على إنجاح أعمال الدورة الحالية، متمنيًا دوام التوفيق والعمل المشترك لخدمة المواطن العربى.