رسالة المدينة المنورة - محمود عبد الراضي

تواصل بعثة الحج المصرية جهودها الحثيثة لاستقبال الحجاج المصريين في المدينة المنورة، وسط أجواء تنظيمية مريحة وإجراءات ميسّرة تضمن لهم بداية روحانية مريحة لرحلتهم الإيمانية.

وقد جرى تسكين الحجاج في فنادق قريبة من الحرم النبوي الشريف، ضمن خطة تهدف إلى تسهيل الحركة عليهم، وتوفير الراحة الكاملة بعد رحلة السفر الطويلة.

منذ لحظة وصول أولى الرحلات إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، حرصت البعثة المصرية على توفير استقبال دافئ يليق بحجاج بيت الله الحرام.

وتم تنظيم احتفالات ترحيبية في الفنادق، وزّعت خلالها الهدايا الرمزية على الحجاج، في لفتة إنسانية تُعبّر عن عمق الاهتمام الرسمي والشعبي بأدق تفاصيل راحة الحجاج.

وتعتمد البعثة نظامًا إلكترونيًا متطورًا في توزيع الحجاج على أماكن الإقامة، بما يحقق أكبر قدر من التنظيم والانسيابية، كما خُصصت حافلات مكيفة لنقلهم داخل المدينة المنورة، بما يضمن راحة المسنّين والمرضى ويخفف من وطأة درجات الحرارة المرتفعة.

وتضم البعثة فرقًا مدرّبة لمساعدة الحالات الإنسانية، إضافة إلى عناصر من الشرطة النسائية لمرافقة السيدات وتقديم الدعم لهن خلال التنقلات والزيارات.

كما نُظمت زيارات جماعية إلى الروضة الشريفة والمزارات الإسلامية الأخرى، تحت إشراف مرشدين دينيين لتقديم الشرح الوافي عن مناسك الحج، وما يتصل بها من أحكام وسُنن.

ولم تغفل البعثة الجانب الصحي، حيث وفّرت عيادات طبية متنقلة وثابتة للفحص الطبي وصرف الأدوية بالمجان، فضلًا عن تقديم وجبات غذائية جافة تراعي الظروف المناخية والصحية. كما وُزّعت إرشادات صحية تحث الحجاج على شرب كميات كافية من المياه وتجنب التعرّض المباشر لأشعة الشمس، وذلك للوقاية من الإجهاد الحراري، فضلا عن غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة تتابع أوضاع الحجاج لحظة بلحظة، وتُنسّق مع الجهات السعودية لضمان أعلى درجات الأمان والانسيابية.