وليد عبد السلام
الأربعاء، 28 مايو 2025 04:56 مشاركت الدكتورة سحر السنباطى رئيسة المجلس القومى للطفولة والأمومة، اليوم فى الاحتفالية التى أقامها صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت عنوان "كسر الحواجز، بناء المستقبل" بمناسبة اليوم العالمى للنظافة الشخصية أثناء الدورة الشهرية، وذلك بحضور الدكتورة هيام نظيف نائبة رئيس المجلس، ومى زين الدين وميراى نسيم عضوتى مجلس الإدارة.
وأكدت الدكتورة سحر السنباطى، أن هذا اليوم هو بالغ الأهمية نرفع فيه الصوت عاليا من أجل صحة فتياتنا، ووعيهن بأجسادهن، وتحديدا بما يتعلق بالدورة الشهرية، مشيرة إلى أن تلك المرحلة الطبيعية فى حياة كل فتاة، والتى كثيرا ما يصاحبها الصمت والخجل والمفاهيم المغلوطة.
ووجهت رئيسة المجلس رسالة للفتيات فى جميع ربوع مصر قائلة: "الدورة الشهرية ليست عيبًا، ولا مرضًا، بل هى جزء طبيعى وصحى من حياة الأنثى، ولكن مع الأسف، ما زال يحيط بها العديد من المفاهيم الخاطئة، التى قد تترك آثارا نفسية وجسدية ضارة على فتياتنا، ومن أبرز المفاهيم الخاطئة التى يجب تصحيحها: أن الفتاة لا يجوز لها الاستحمام أثناء الدورة الشهرية وهذا غير صحيح تماما، فالنظافة الشخصية فى هذه الفترة ضرورية، بل ومفيدة.، أوأن تناول منتجات الألبان أو ممارسة الرياضة ممنوع، والحقيقة أن الرياضة الخفيفة قد تخفف من التقلصات، وتساعد على تحسين الحالة المزاجية، أو أن الحديث عن الدورة الشهرية عيب، بينما هو حق إنسانى وضرورة صحية.
ولفتت "السنباطي" إلى أنه من أخطر ما نواجهه اليوم، هو الاستخدام العشوائى للمسكنات والأدوية، خاصة فى ظل الألم المصاحب للدورة الشهرية أحيانا، فكثير من الفتيات، ودون استشارة طبيب أو فهم طبى، يلجأن إلى تناول المسكنات بجرعات عالية ولفترات طويلة دون استشارة طبية، واستخدام أدوية مضادة للتقلصات دون حاجة فعلية، مما قد يؤدى إلى آثار جانبية على المعدة أو الكبد أو الكلى، فضلا عن اللجوء إلى وصفات شعبية غير موثوقة، قد تسبب أضرارا صحية خطيرة.
وأشارت "السنباطي" إلى بعض الجوانب الهامة التى تستحق تسليط الضوء عليها أيضا، وهو ما يعرف ب متلازمة التوتر السابق للحيض، وهى مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التى قد تسبق نزول الدورة الشهرية بعدة أيام، ومن أشهر أعراض هذه المتلازمة، تقلبات المزاج، كالقلق أو الاكتئاب أو الانفعال الزائد، والصداع أو التعب العام أو ضعف فى التركيز، بالإضافة إلى انتفاخ البطن أو ألم فى الثديين واضطرابات فى النوم أو الشهية وتقلبات المزاج، كالقلق أو الاكتئاب أو الانفعال الزائد، لافتة إلى أنه عادة ما تختفى هذه الأعراض مع بدء الدورة الشهرية، لكنها قد تؤثر على حياة الفتاة اليومية إذا لم يتم فهمها والتعامل معها بشكل سليم.
وأوصت "السنباطي" بضرورة تقديم الدعم النفسى والمعرفى للفتيات، لفهم ما يحدث داخل أجسادهن بشكل طبيعى، وتشجيع أسلوب حياة صحي: من خلال التغذية السليمة، الرياضة، والنوم المنتظم، واستشارة الطبيب فى حال استمرار الأعراض بشكل أو زيادتها بشكل يعيق الحياة اليومية، مؤكدة على أن التثقيف حول هذه المتلازمة يعزز وعى الفتاة بجسدها ويخفف من قلقها، ويسهم فى نشأتها بطمأنينة وثقة.
وقالت "السنباطي" إن رسالتنا اليوم بسيطة وواضحة: الوعى يصنع فتاة قوية … والصحة تبدأ بالمعرفة مؤكدة على أهمية تعزيز الوعى الطبى لدى الفتيات حول متى يجب زيارة الطبيب، خاصة إذا كان الألم غير محتمل أو يصاحبه نزيف غير طبيعى، مع ضرورة تعزيز دور الأسرة والمدرسة فى التثقيف الصحى منذ سن مبكرة، لبناء الثقة والفهم السليم، بالإضافة إلى تقديم برامج صحية مدرسية شاملة تشرح للفتيات طبيعة الدورة الشهرية، وطرق العناية الذاتية، بأسلوب علمى، مبسط، وداعم، لافتة إلى أن المجلس ينفذ بعض الأنشطة التوعوية الخاصة بالتثقيف الصحى للفتيات من خلال المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوَي"، مشيرة إلى أن المجلس بصدد إصدار كتيب تحت عنوان "وعيك درعك" يتناول عدة موضوعات هامة توعوية للطفل والأسرة وعلى رأسها النظافة الشخصية بمشاركة كافة الجهات المختصة والشريكة.
واختتمت "السنباطي" كلمتها مؤكدة على التزام المجلس القومى للطفولة والأمومة، بالعمل مع الاسر، والمؤسسات التعليمية والصحية، بتوفير بيئة آمنة، وصحية، مليئة بالثقة لكل فتاة، بيئة تحترم فيها أجساد الفتيات، ويسمح فيها لهن بالتعبير والمعرفة دون خجل أو تردد. قائلة: "لكل فتاة أنت لست وحدك … نحن معك.. وعيك درعك، وصحتك تاجك".
جاء ذلك بحضور ايف سانسراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، والدكتورة منى العقاد عضو لجنة الصحة بالمجلس القومى للمرأة، والدكتور محمد عبد الله رئيس الإدارة المركزية للرعاية المتكاملة بوزارة الصحة والسكان والأستاذة إيمان فضل الأمين مديرة إدارة المشروعات الناشئة بوزارة الشباب والرياضة، والاستاذة رشا أبو العزم مسئولة برنامج الشباب والمراهقات بصندوق الأمم المتحدة للسكان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.