سياسة / اليوم السابع

الكنيسة الكاثوليكية: عيد دخول العائلة المقدسة يؤكد أنها بلد الأمن

كتبت بتول عصام

الأحد، 01 يونيو 2025 10:01 ص

عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض لا يعتبر فقط مناسبة دينية، بل لحظة وطنية تحمل دلالات روحية عميقة، إذ يتجاوز الطقوس المسيحية ليمس هوية مصر نفسها، وهذا ما أكده الأب يوحنا سعد، راعي كنيسة السيدة العذراء والأم تريزا وعضو لجنة الكهنة بـ مجلس كنائس مصر: "عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر هو من الأعياد التي أعتبرها مصرية بامتياز، لأنه يحمل شقين: الأول هو شق العائلة المقدسة — العذراء مريم، القديس يوسف، والطفل يسوع — والثاني هو شق وطني مصري، لأن الحدث نفسه جرى على أرض مصر، فصار عيدًا يعكس هوية مصر الروحية والإنسانية".

يتأمل الأب يوحنا في مشاعر العائلة المقدسة لحظة دخولها مصر، فيقول: "كان هناك خوف واضطراب، شعور بعدم الأمان، لأن الطفل يسوع كان مهددًا بالموت. لكن وسط هذا الألم، كانت هناك ثقة راسخة بأن الله يحفظهم، تلك الثقة التي تعززت بإشارات إلهية متكررة. مضيفًا: "رغم القلق، كانوا يرون يد الله ترعاهم وترافقهم، وكانوا يزدادون وعيًا بأن هذا الطفل هو المخلص. ومن هنا، يحمل أيضًا رسالة روحية عميقة حول قيمة مصر كأرض احتضان وحماية".

ويشرح الأب يوحنا: "مصر هي الحامية منذ القدم، استقبلت إبراهيم وسارة، واحتضنت موسى وهو طفل، وكانت موطنًا للعائلة المقدسة في الرعاية والحماية. واليوم، تواصل دورها هذا باستقبال اللاجئين من والعراق والسودان، وتحتضن نحو تسعة ملايين إنسان هاربين من الحروب والإرهاب، وتمنحهم معاملة الأبناء. فـ مصر لا تزال لها رسالة وطنية من قِدم الزمن وحتى الآن. مصر أم حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فهي بلد الأمن والأمان".

وعن الاحتفال الكنسي، يوضح: "الكنائس جميعها، كالكاثوليكية والإنجيلية والأرثوذكسية، تقيم قداسات احتفالية بهذه المناسبة، نتأمل خلالها هروب العائلة المقدسة، وأسباب هذا الهروب، ونستعرض المسار الذي قطعته داخل مصر. ونقوم أحيانًا بتنظيم زيارات إلى الأماكن التي مرت بها العائلة، تعزيزًا للبعد الروحي والسياحي".

ويرى الأب يوحنا أن العيد يمثل فرصة نادرة لحوار كنسي أعمق: "هو مناسبة روحية تجمعنا، وتؤكد وحدة الطوائف المسيحية في حب مشترك لهذا الحدث المصري الكنسي الفريد". مؤكدًا: "مصر بلد الأمن والأمان، وقد اختارتها العائلة المقدسة ملاذًا. وكما قال الكتاب المقدس "مبارك شعب مصر"، فهي الأرض التي خطا عليها السيد المسيح والعذراء مريم والقديس يوسف، فصارت أرضًا مقدسة. مصر احتوت كل من أتاها، فصهرتهم في هويتها، وتصبح إن جاز التعبير "منارة الوطن العربي"، وذلك بثقلها الديني والثقافي والإنساني، بوحدتها الوطنية، وبقيادتها. مصر غنية بمساجدها وكنائسها، بالأزهر والكنيسة، بآثارها وتاريخها، وهي بحق أم الدنيا".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا