كتب محمود عبد الراضي

في إطار استعداداتها المكثفة لتأمين احتفالات عيد الأضحى المبارك، تواصل وزارة الداخلية جهودها لتعزيز منظومة الاستجابة السريعة من خلال تطوير منظومة النجدة على مستوى الجمهورية، بما يواكب التحديات الأمنية ويعزز من شعور المواطنين بالأمان خلال أيام العيد.

وقد أولت الوزارة اهتمامًا خاصًا بدعم وحدات النجدة بالعناصر الشرطية المؤهلة، حيث خضع عدد كبير من الضباط والأفراد لبرامج تدريبية مكثفة، تؤهلهم للتعامل مع مختلف البلاغات الطارئة بكفاءة عالية.

كما شملت خطط التطوير تدعيم الوحدات بالمركبات الحديثة المزودة بأحدث وسائل الاتصال والتقنيات التكنولوجية المتطورة، بما يضمن سرعة الانتقال إلى مواقع البلاغات في مختلف المناطق.

وتهدف الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى توسيع نطاق التغطية الأمنية ونشر خدمات النجدة على نطاق جغرافي واسع، يشمل جميع أقسام ومراكز الشرطة بالجمهورية.

وقد تم وضع خطة انتشار أمني دقيقة، تشمل المحاور الحيوية والميادين الرئيسية والمناطق ذات الكثافات السكانية العالية، لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ أو بلاغات محتملة خلال فترة العيد.

ومن المقرر أن تعمل غرف العمليات والطوارئ على مدار الساعة لمتابعة البلاغات والتنسيق مع الجهات المعنية بما يسهم في تعزيز الانضباط وتوفير أجواء آمنة للمواطنين أثناء أداء الشعائر الدينية أو أثناء الخروج إلى المتنزهات والأماكن العامة.

وأكد خبراء أمنيون أن وزارة الداخلية تضع على رأس أولوياتها تفعيل منظومة أمنية حديثة، قائمة على الاستباقية والتفاعل اللحظي مع الأحداث، وهو ما يظهر جليًا في تحديث آليات العمل الميداني وتوظيف التكنولوجيا لخدمة العمل الشرطي، في خطوة تؤسس لمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.

ويُنتظر أن تنعكس هذه الخطوات إيجابًا على جودة الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين، وتُعزز من فعالية الأجهزة الأمنية في التصدي لأي مواقف طارئة، بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة في بناء جهاز شرطة عصري وقادر على تلبية نداء المواطنين بسرعة وكفاءة.