كتبت: آية دعبس
الخميس، 05 يونيو 2025 01:52 مأكدت الدكتورة إيناس العطاري، وزيرة العمل الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى اللحظة، وسط صمت دولي مريب، وانتهاك سافر لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، داعية إلى رفع الصوت العالمي لإنهاء الاحتلال ودعم عضوية فلسطين في منظمة العمل الدولية كدولة مراقبة.
جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها خلال الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة، المنعقد على هامش أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف، بحضور المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو، والمدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، ووزير العمل المصري محمد جبران، ورؤساء فرق أصحاب العمل والعمال والحكومات.
وقالت العطاري: "أحمل إليكم تحيات الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء، وأؤكد أن شعبنا الفلسطيني، رغم الجراح، لا يزال مؤمنا بعدالة قضيته وحقه التاريخي في أرضه، ويثمن وقوف الأحرار والشرفاء في العالم إلى جانبه، ودعمهم المتواصل في مواجهة هذا الاحتلال البغيض، وأضافت: "جئتكم من أرض فلسطين، من بين ركام غزة وآلام الضفة الغربية، أنقل لكم وجع الأمهات الثكالى، وصراخ الأطفال الجوعى، وصمود الكوادر الطبية والعمالية والإنسانية التي تستهدف بشكل مباشر في خيام النزوح ومراكز الإيواء".
وكشفت وزيرة العمل الفلسطينية أن أكثر من 54 ألف شهيد و123 ألف جريح سقطوا في غزة منذ بداية العدوان، بينهم أكاديميون، أطباء، مسعفون، صحفيون، وعاملون في الدفاع المدني ووكالات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الاحتلال تعمد استهداف فرق الهلال الأحمر، ما أدى إلى استشهاد نحو 15 من المسعفين.
كما أكدت أن العدوان الإسرائيلي دمر معظم البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المنشآت الصناعية، وشبكات المياه، والمستشفيات، وقطع الإمدادات الغذائية والطبية، وهو ما أدى إلى كارثة إنسانية شاملة، تفاقمت بظهور أمراض وأوبئة نتيجة الحصار.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أوضحت العطاري أن الاحتلال يواصل تصعيده عبر هجمات متكررة على جنين ونابلس وطولكرم، وهدم المنازل، واعتقال الآلاف، ومصادرة الأراضي، وتسريع وتيرة الاستيطان بإقامة أكثر من 900 حاجز وبوابة عسكرية لتمزيق جغرافيا الضفة، فضلا عن احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية وقرصنتها.
وانتقدت العطاري صمت المجتمع الدولي، وقالت: "رغم قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لا يزال الاحتلال يضرب بها عرض الحائط، ويمنع فرق تقصي الحقائق التابعة لمنظمة العمل الدولية من دخول الأراضي الفلسطينية حتى لا تكشف جرائمه"، ودعت العطاري إلى تضافر الجهود الدولية لوقف هذه الحرب الشاملة، ودعم الشعب الفلسطيني في صموده على أرضه، مؤكدة أن إعادة بناء غزة تحتاج إلى مساندة حقيقية من المجتمع الدولي.
ودعت إلى التصويت بالإجماع لصالح منح فلسطين صفة "دولة مراقبة" في منظمة العمل الدولية، قائلة: "آن الأوان أن يصحو العالم من صمته، وأن يرفع صوته عاليا لإنهاء الاحتلال، وإدخال المساعدات، ووقف الحرب فورا، رغم كل شيء، يبقى الفلسطيني متجذرا في أرضه، حاملا راية الحرية، لا تنكسر إرادته، ولا تنطفئ أحلامه".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.