كتبت إيمان علي
السبت، 28 يونيو 2025 08:00 مأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن السياسة الخارجية المصرية تتميز بدرجة كبيرة من الاعتدال والمصداقية، وباتت تحظى بمكانة راسخة في محيطها الإقليمي، رغم التحديات والمخاطر المتصاعدة التي يشهدها الإقليم، لا سيما منذ اندلاع الحرب في غزة وما تبعها من ارتدادات هددت أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وقال فهمي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد حذر منذ بداية التصعيد من تداعيات محتملة قد تجر المنطقة إلى حرب إقليمية أوسع، وهو ما بدأت مؤشراته في الظهور مع تطور المواجهة بين إيران وإسرائيل، ودخول الولايات المتحدة على خط الأزمة, بما يؤكد صدق تلك التنبؤات بما يمكن أن يحدث في الإقليم.
وأضاف أن السياسة الخارجية المصرية تستند إلى ثلاثة أعمدة رئيسية: الدبلوماسية الرئاسية التي يمثلها الرئيس السيسي، ودبلوماسية أجهزة المعلومات، إلى جانب دور بعض المؤسسات الآخرى المعنية بصياغة توجهات الدولة في هذا الملف.
وأوضح أن توجيهات الرئيس ترسم البوصلة الاستراتيجية للسياسة الخارجية المصرية، التي تقوم على الاستقلالية والمصداقية والعقلانية، وترفض الانزلاق إلى صراعات إقليمية رغم التوترات المحيطة، مؤكداً أن مصر لم تتورط في أي نزاع إقليمي، مما عزز من مصدقيتها وسمعتها في المحافل الدولية.
وأشار "فهمي" إلى أن مصر، بفضل يقظة مؤسساتها المعلوماتية والأمنية وتخطيطها الدقيق، نجحت في صياغة سياسة خارجية رشيدة ومتزنة ومنفتحة على مختلف الأطراف، تقوم على قاعدة الندية وتحقيق المصالح المشتركة، وهو ما أكسبها احتراماً واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن السياسة الخارجية المصرية استطاعت الحفاظ على حضورها القوي في محيط يعج بالصراعات والاستقطابات، رغم التصعيد العسكري المتواصل من جانب إسرائيل، مؤكداً أن هذا الحضور السياسي المتماسك يعد ثمرة مباشرة لعقلانية القرار المصري وحُسن إدارة الدولة لملف علاقاتها الخارجية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.