نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالتعاون مع جامعة بنها، احتفالية بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.
وتضمنت الاحتفالية حلقة نقاشية موسعة تحت عنوان «ثورة 30 يونيو.. وعي شعب وإرادة وطن»، وذلك في إطار إحياء الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، التي مثّلت واحدة من أعظم لحظات الوعي والإرادة الشعبية في التاريخ المصري الحديث.
وعقدت الفعالية في جامعة بنها، بمشاركة نخبة من القيادات الأكاديمية والسياسية والإعلامية، وبحضور عدد كبير من أعضاء و نواب التنسيقية ، وتناولت بالتحليل والمناقشة الدور التاريخي الذي لعبته ثورة 30 يونيو في الحفاظ على هوية الدولة المصرية، والتصدي لمحاولات اختطافها على يد جماعة الإخوان الإرهابية، فضلًا عن استعراض ما تبعها من تحولات سياسية واجتماعية كبرى.
ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في توثيق المحطات الوطنية الكبرى، وترسيخ الوعي العام بأهمية اللحظات الفاصلة في تاريخ الوطن، لا سيما في أوساط الشباب والطلاب.
ومن جانبها قالت النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إننا سعداء أن نكون معكم اليوم في هذه المناسبة الوطنية الغالية التي نحتفل فيها بذكرى ثورة 30 يونيو، وكذلك ذكرى 7 سنوات على تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأوضحت أننا في رحاب جامعة بنها العريقة، ووسط هذا الجمع المميز من القيادات والشباب والطلاب، نُدرك جميعًا أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد لحظة احتجاج أو تغيير سياسي، بل كانت نقطة انطلاق حقيقية نحو بناء دولة مدنية حديثة، تُعلي من قيمة المشاركة، وتفتح المجال أمام أجيال جديدة لتكون جزءًا من صناعة القرار.
وأضافت أنه 30 يونيو كانت لحظة فارقة، خرج فيها المصريون بالملايين، رافضين الاستقطاب والتهميش، وطالبوا بدولة تعبر عن الجميع، دولة تستند إلى القانون والدستور، وتفتح المجال أمام كل المصريين للمشاركة في بنائها وكان الشباب في قلب هذه الثورة، وسيظل في قلب المشروع الوطني، ونحن في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نؤمن أن المشاركة الواعية، وتعدد الرؤى، والعمل المشترك، هى أدوات أساسية في حماية الوطن وتحقيق تطلعاته.
من جانبه، قال الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، إن ثورة ٣٠ يونيو اليوم بعد ١٢ عاماً من تصحيح المسار وعودة الاستقرار وبناء الإنسان المصري من خلال المبادرات الرئاسية المتعددة، إننا اليوم نستحضر روح الشعب المصري الذي خرج ليسترد هويته ويصنع مصيره وحماية الدولة من الانزلاق في مسارات لم يقبلها المصريين.
وأضاف أننا نتذكر أن قوة الشعب في تماسكه وقت الشدائد كما تركت الصورة بصمتها العميقة لثورة ٣٠ يونيو التي أسهمت في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة، وقدم تحية إعزاز وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لعب دوراً محورياً، وأشار إلى أنه قد كان لشباب الجامعات دوراً بارزاً ومحوريا حيث شكلو نبض الشارع والوعي وأسهموا بقوة في تنفيذ الفاعليات مما رسخ مكانتهم كعنصر فاعل في بناء المستقبل.
وقال المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية: إن كلمة 30 يونيو لابد أن تقال من القلب وأنا كأب أصريت أثناء الثورة أن أكون بين بنتي وابني للمشاركة في هذا الحدث رغم صغر أعمارهم وقتها، وشعرت بأننا قمنا بعمل أمر مهم لبلدنا.
وأكد أن مصر هى الجزيرة الوحيدة التي بها أمن وأمان من جميع النواحي ربنا يديم على بلدنا الأمن والأمان، موضحًا أن 30 يونيو ليست ثورة فقط فهى ملحمة تاريخيّة، فشعب نوى الحفاظ على بلده وجيش حمي الشعب.
وشهدت الاحتفالية تنظيم حلقة نقاشية تحت عنوان «ثورة 30 يونيو.. وعي شعب وإرادة وطن».
وقال النائب محمد عبدالعزيز عضو مجلس النواب عن التنسيقية، إن حركة تمرد جاءت بعد ما ظهر عليه حكم الإخوان مصر على مدار عام وأن الجماعة لم تكن تتبني مصلحة مصر ولكن مصلحة أعضائها، مضيفًا أن المتابع اليوم يرى أن ما يحدث من مخطط واضح لتهجير الفلسطينيين هو نفسه ماخطط له مرسي أيضً ولكنه فشل.
وأضاف أن تمرد جاءت لتعبر عن الغضب الشعبي ضد الإخوان، مشيرًا إلى أن الشعب المصري تمكن من إفشال مخططات الجماعة لمصر والمنطقة.
وقال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن القوات المسلحة اصطفت خلف الشعب المصري في ثورته المجيدة ضد حكم الإخوان، مضيفًا أنه وقت المناورات العسكرية كانت القوات الأجنبية دائما ما تكون منبهرة بمناورات الجيش المصري والتميز في توظيف المنظومة، والجيش بالكامل مدرب ويعرف مهامه وقادر على مواجهة أي اعتداءات.
وأكد الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق، أن جماعة الإخوان الإرهابية تميل دائما للكذب لتحقيق أغراضهم، مضيفًا أن التآمر والعنف هو منهجهم، موضحًا أن طلاب جامعة بنها هم من حموها وقت الثورة.
فيما أكد د. ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، أن من أهم مكتسبات ثورة ٣٠ يونيو، أن الله وهب لمصر قيادة حكيمة أمينة على التراب المصري ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أننا نحصد حاليًا ثمار الجهد الذي بذل لبناء مصر الحديثة، مضيفًا أن مصر عادت لمكانتها المؤثرة في العالم وتعمل حاليًا على بناء الإنسان وتأهيله وتوفير حياة كريمة له.
وقال النائب السيد عبدالعال، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب التجمع، إن الشعب المصري التف حول بلده ليحميها، مضيفًا أن جامعة بنها كانت من أوائل المؤسسات التي وقفت في وجه الإخوان حتى الخلاص منهم.
وقال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، إن الإخوان حاربت أبناء الشعب المصريين، داعيًا تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين إلى تنفيذ مثل مثل هذه المبادرات والندوات في كل محافظات مصر، حتى لا ننسى جرائم الجماعة الإرهابية، مضيفًا أنه يجب على الشباب أن يكون واعيين لحماية أنفسهم من الأفكار الهدامة، فالوعي هو من أسقط الإخوان.
أدار الحوار خلال الاحتفالية محمد نشأت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الحلقة النقاشية كل من الأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والعميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، والنائب سيد عبد العال، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب التجمع، والنائب محمد عبد العزيز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأحد مؤسسي حركة تمرد، والكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، والدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.