كتبت ـ سمر سلامةالأحد، 06 يوليو 2025 11:00 ص قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن مشاركة مصر في قمة مجموعة "بريكس" تمثل نقلة نوعية في السياسة الخارجية المصرية، وتعكس بوضوح ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري كمركز ثقل سياسي واقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة بعد نجاح القاهرة في تحقيق قدر من الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي خلال السنوات الماضية رغم التحديات الإقليمية والدولية. وأشار "الجندي"، إلى أن "البريكس" لم تعد مجرد تحالف اقتصادي بين دول صاعدة، وإنما منصة دولية بديلة تُعيد التوازن إلى النظام العالمي، الذي ظل لعقود طويلة أحادي القطب، يُدار وفق مصالح قوى بعينها، موضحا أن دخول مصر هذا التكتل يُعزز من فرصها في تنويع الشراكات وتوسيع دوائر التأثير خارج الأطر التقليدية، خاصة في ظل تنامي العلاقات المصرية مع الصين وروسيا والهند، وهي دول مؤسسة في المجموعة. وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التكتل أصبح يضم اقتصادات متنوعة تمثل أكثر من 45% من سكان العالم، ونحو 30% من الناتج العالمي، ويُعد حاليا من أبرز مراكز الثقل في الاقتصاد والسياسة الدولية، لافتا إلى أن توجه المجموعة نحو إنشاء نظام مالي بديل، بما يشمل التوسع في استخدام العملات الوطنية، يُوفر لمصر فرصة حقيقية للتخفيف من ضغوط الدولار، وفتح آفاق جديدة أمام التعاون التجاري والمالي. وأكد "الجندي"، أن قضايا القمة التي تتمثل في تعزيز سلاسل الإمداد، وتشجيع التحول الرقمي، وتمويل التنمية المستدامة في الدول النامية، تنسجم مع أولويات الدولة المصرية، خاصة في ظل اهتمام القيادة السياسية بتوسيع القاعدة الإنتاجية، ودعم القطاعات الحيوية مثل الزراعة، والصناعة، والطاقة المتجددة، مشددا على أن الانخراط في "البريكس" يمكن أن يُعزز دور مصر في التفاوض حول قضايا التمويل، وتسعير السلع الاستراتيجية، والتكنولوجيا، عبر شراكات متوازنة لا تشترط وصاية أو شروطًا سياسية، كما تفعل بعض المؤسسات التقليدية. وأكد النائب حازم الجندي، على أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو بناء سياسة خارجية متعددة الأبعاد، قوامها التوازن والندية، ومشاركة مصر في "البريكس" مسؤولية كبيرة تتطلب رؤية استراتيجية تُحسن استثمار هذا الحضور سياسيا واقتصاديا في السنوات المقبلة.